العرب والعالم

الأبحاث العلمية تحصل على براءة إختراع من أمريكا فى إستصلاح التربة الرملية

نجح مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية فى الحصول على براءة إختراع من مكتب براءات الإختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الأمريكية فى مجال تحسين وإستصلاح التربة الرملية من خلال تحسين خواصها الفيزيائية.

وصرح المعهد في بيان صحفي اليوم الإثنين أن براءة الإختراع تم تسجيلها باسم باحثي مركز أبحاث البيئة، الدكتورة هناء بورزق، والدكتور شوقي لهاليه، إذ تمكناً بهذا الإختراع من إعادة إستخدام المخلفات الزراعية التي ينتهي بها المطاف إلى مكب النفايات وإشغال الأراضي الصالحة للزراعة.

وأضاف البيان أن تراكم تلك المخلفات يؤدي إلى زيادة إنبعاث الغازات الدفيئة، وتلوث المياه الجوفية، عبر ترشيح المركبات السامة الموجودة في هذه المخلفات إلى المياه الجوفية، مفيداً بأن هذا الإختراع يستطيع أن يحول المخلفات الزراعية إلى مورد مفيد في غاية الأهمية.

وأوضح المعهد إلى إبتكار الباحثين منتجاً عضوياً جديداً للتغلب على تلك المشكلة، حيث يمكن إضافته للتربة الزراعية مرة واحدة فقط بعد خلطه بكمية مناسبة من السماد العضوي، وهو عال المسامية يعمل كالإسفنج ويستطيع أن يحتفظ بالرطوبة كأنه خزان حافظ للرطوبة في منطقة نمو الجذور، ما يجعلها متاحة لجذور النباتات في أي وقت.

وقال أنه يسهم في حماية البيئة والمناخ من آثار تلك المخلفات، وبشكل عام فإن الطريقة القديمة والمتبعة في زراعة الأراضي ذات الطبيعة الرملية ترتكز على إضافة الأسمدة العضوية للتربة بشكل مستمر في غضون من 4 – 6 أشهر، وذلك لأن تأثير هذه الأسمدة يقل في التربة تدريجياً بسبب المناخ الحار.

وذكر البيان أن هذا المنتج يقوم أيضاً بجذب المغذيات العضوية الموجودة في التربة وجعلها ملتصقة على سطح هذا المنتج برابط ضعيف، ما يجعلها أيضاً متاحة للإستخدام من قبل النباتات في أي وقت فتقل عملية فقدان مياه الري والمغذيات العضوية عن طريق الترشيح بسبب ضعف بنية التربة الرملية.

من جهتهما قال الباحثان وفق البيان إن المركب الجديد أنتج بإعادة تدوير المخلفات الزراعية ذات المحتوى العالي من اللجنين بطريقة مبتكرة إلى منتج يسمى الفحم العضوي من خلال عملية الإنحلال الحراري، أي درجة حرارة عالية وبيئة الأكسجين المستنفدة.

وأفادا بأنه بعد ذلك تم خلط الفحم العضوي مع خليط من المواد الكيميائية ذات الخواص الفريدة لإنتاج هذا المنتج، وهو يعد إختراعاً غير مسبوق لمعالجة التربة الرملية، مبينان أن إضافة هذا المنتج إلى التربة الرملية يساعد على تحسين التركيب الفيزيائي للتربة.

وأوضحا أن هذا المنتج يعمل على زيادة قدرة التربة على الإحتفاظ بالرطوبة والمغذيات العضوية، ويجعلها متاحة للنباتات في أي وقت، وبالتالي زيادة الإنتاج الزراعي، ويعمل أيضاً على تقليل عملية الترشيح ما يساعد على حماية المياه الجوفية من الملوثات، إضافة إلى رفع كفاءة إنتاجية الأراضي الزراعية للمتر المربع الواحد.

وأكدا أن هذا الإختراع يعد تقدماً علمياً مميزاً ومهماً في القطاع الزراعي، إذ سيتيح الفرصة للتخلص التام من المخلفات الزراعية بطريقة صديقة للبيئة، ومن أهم عوائده الإسهام في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، والتقليل من استهلاك الأسمدة العضوية ومياه الري، وكذلك الحفاظ على المياه الجوفية من التلوث، وصون البيئة من إنبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن تراكم المخلفات الزراعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى