تحقيقات وتقاريرمحليات
أخر الأخبار

إغلاق أغلب الشاليهات والجزر والشواطئ في عطلة عيد الأضحى المبارك

استمرار الإغلاق لأغلب الأماكن الترفيهية في البلاد بسبب جائحة كورونا

تتزامن إجازة عيد الأضحى المبارك فى ظل الحر الشديد الذى تتعرض له البلاد مع إغلاق أغلب أماكن الترفيه من شواطئ وجزر بسبب جائحة كورونا، التى كانت تشهد إقبالاً شديداً من الأفراد والأسر على الشاليهات والواجهات البحرية والتى كانت تعتبر متنفساً لهم فى مثل هذا الوقت من العام.

وأوضحت الهيئة العام للبيئة الكويتية أنه تم تحرير عدد من المخالفات البيئية بحق الرواد غير الملتزمين بالقانون البيئي، من خلال الحملات الرقابية والتفتيشية في جزر كبر، وقاروه، وأم المرادم، وذلك بالتعاون مع بلدية الكويت.

ومع تزايد رواد البحر والشاليهات والجزر تقوم الجهات الحكومية المعنية والجهات التطوعية بدورها في تنفيذ الحملات التفتيشية والتوعوية، والإجراءات التي تضمن سلامة البيئة البحرية، والمحافظة على مكوناتها الطبيعية، ومن أجل إبقائها نظيفة وخالية من التلوث.

وصرحت مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للبيئة شيخة الإبراهيم لوكالة الأنباء الكويتية كونا اليوم الثلاثاء، إن الهيئة مستمرة بحملاتها التوعوية والبيئية على الجزر الكويتية منذ بداية الصيف في شهر يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس المقبل، مع تشديد الرقابة هناك خلال عطلة عيد الأضحى نتيجة تزايد التوافد عليها.

ولفتت إلى الحملة التي أطلقتها الهيئة العامة للبيئة وبلدية الكويت تحت شعار (جزر الكويت حلوة.. استأنس فيها لكن حافظ عليها) للتوعية بأهمية الحفاظ على نظافة الجزر الكويتية.

وأوضحت أن هيئة البيئة بادرت بالتعاون مع بلدية الكويت خلال الحملات بتوزيع أكياس قابلة للتحلل، لرفع الوعي البيئي بأهمية الحفاظ على الشعاب المرجانية، ومحاولة الحد من التعديات السلبية مع غرس المفاهيم البيئية في المجتمع.

وأشارت في هذا الخصوص إلى أن الجزر باتت مقصداً رئيسياً للسياحة والاستجمام الداخلي بسبب الظروف الصحية التي تعيشها البلاد وإجراءات السفر وتوابعها، ما جعل السياحة الداخلية تنتعش خصوصاً في الجزر والشواطئ وأيضا الشاليهات.

وذكرت أن التعاون بين الطرفين لم يقتصر فقط على الحملات التوعوية في الجزر، بل امتد أيضاً ليتم وضع إعلانات في الشوارع بعدد 167 إعلاناً في المحافظات الست، تسلط الضوء على أضرار الممارسات السلبية التي تضر البيئة، إلى جانب الرسائل التوعوية في وسائل التواصل الاجتماعي.

وأفادت الإبراهيم بأن إجمالي المخالفات البيئية البحرية التي سجلتها الهيئة بحق أفراد ومنشآت بلغ 942 مخالفة منذ بداية تطبيق القانون البيئي عام 2014 حتى يونيو هذا العام، منها 673 مخالفة في جون الكويت، و23 مخالفة تعد على الشواطئ، و186 مخالفة لسفن ألقت مخلفاتها في البحر، ومخالفة واحدة بحق شركة أسماك، إضافة إلى 25 مخالفة للشاليهات، و34 مخالفة لأفراد تعدوا على الكائنات البحرية سيراً خلال فترة المد والجزر.

من جانبه قال رئيس فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية وليد الفاضل إن الفريق يعمل بشكل شبه يومي لرفع المخلفات عن السواحل، وإنتشال السفن والقوارب الغارقة، وشباك الصيد المهملة التي تؤثر على البيئة البحرية وتسبب دماراً هائلاً لمكوناتها، خصوصاً أن معظم المخلفات مصنوعة من البلاستيك وهي مسرطنة وصعبة التحلل ومسببة للتلوث.

وأضاف الفاضل أن معظم الأفراد والعائلات يتوجهون في الصيف إلى البحر والشواطئ والشاليهات ويتم رمي الكثير من المخلفات، رغم التوعية وتخصيص حاويات مخصصة.

وذكر أن الفريق أزال خلال هذا العام 500 طن من المخلفات والقوارب والشباك حتى الآن، وبعضها كان صعباً وتم إستخدام رافعات خاصة لإزالتها، كما تم إستغلال إنحسار مياه البحر للتمكن من رفع بعض المخلفات.

وأشاد بتعاون الجهات الحكومية المعنية في البلاد لحماية البيئة البحرية، ومنها بلدية الكويت، وهيئة البيئة وشرطة البيئة، والهيئة العامة للثروة السمكية، وخفر السواحل، لرصد المخالفين وتشديد الرقابة، مؤكداً أن مثل هذا التعاون مطلوب لحماية البيئة والتخفيف من الضغط البيئي وتقليل الأضرار في ظل إغلاق سبل الترفيه والتوجه إلى السواحل والبحر.

وبالنسبة للشاليهات فقد شهدت منذ بداية أزمة جائحة فيروس كورونا مع زيادة الإجراءات الإحترازية وصعوبة السفر، حالة إنتعاش وإقبال وباتت متنفساً وملاذا آمنا للأفراد والأسر في عطلات الأعياد ونهاية الأسبوع وفي كل وقت.

وقالت فاطمة الغريب المسؤولة عن إدارة شاليهات منطقة بوصالح، والتي تقع في المرحلة الأولى من الخيران، إن الشاليهات باتت فرصة لتجمع الأهل والأصدقاء والإقبال يتزايد بشكل أكبر في فترة الصيف وعطلات الأعياد ليصل إلى 100 في المئة بجميع مناطق الشاليهات ما يسبب ضغطاً على أصحاب الشاليهات وتكدس طلبات الإنتظار.

وأضافت الغريب أن ارتفاع الإيجارات خلال فترة العيد أمر طبيعي لأنها تمثل وقت الذروة، لكن تفشي فيروس كورونا والإغلاق أديا إلى إرتفاع الأسعار بشكل أكبر، ليجعل الطلب يتجاوز العرض بشكل يفوق التوقعات.

وأوضحت أن جميع الشاليهات إنتعشت بمختلف المساحات والمواقع، وأصبحت تقدم عروضاً مختلفة ومتميزة لجذب الزوار، فضلاً عن قيامها بتطوير خدماتها ومرافقها وتوفير سبل الترفيه من ألعاب، وأحواض سباحة، وصالات سينما، ومكائن آيس كريم.

وذكرت أن إيجار الشاليه في عطلة عيد الأضحى يزيد بشكل عام مابين 250 إلى 300 دينار كويتي، بحيث يكون أقلها سعراً 700 دينار، وأعلاها 1700 دينار لأغلب الشاليهات، مبينة أن السعر يتم تحديده بحسب الموقع والمساحة، وعدد الغرف، والخدمات المتوفرة سواء داخلية أو خارجية، كما أنها تختلف بحسب حجمه وخصوصيته، ومميزاته ومدى حداثته.

وأشارت إلى أن هناك شاليهات (vip وvvip) التي تشبه المنتجعات والفنادق، وتتألف من خمس غرف إلى 11 غرفة، حيث تصل أسعارها في العيد من 1200 إلى 1700 دينار مقارنة بالأيام العادية، والتي تتراوح من 600 إلى 1500 دينار، كما أن هناك شققا يتم تأجيرها ب 500 دينار في العيد وفي الأيام العادية بنصف السعر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى