بعد عام كامل منذ أن تسببت جائحة كورونا بإنهيار في أسواق النفط، نتيجة خفض الطلب على الطاقة في جميع أنحاء العالم، بدأت أسعار النفط بالارتفاع مرة أخرى، إذ تجاوزت العقود الآجلة لخام برنت بالمؤشر العالمي تجاوزت 60 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ يناير من العام 2020.
ذكرت نشرة وكالة أنباء منظمة البلدان المصدرة للنفط والمعروفة باسم “أوبك” اليوم الاثنين أن سعر سلة خاماتها قد ارتفع يوم الجمعة الماضي بواقع 67 سنتا، ليصل إلى 58.92 دولارا للبرميل مقابل 58.25 دولارا للبرميل يوم الخميس الماضي.
وأعلنت “أوبك” أن المعدل الشهري لسعر سلة خاماتها لشهر يناير الماضي بلغ 54.38 دولارا للبرميل، فيما بلغ المعدل الشهري لسعر السلة في ديسمبر الماضي 49.17 دولارا للبرميل، الأمر الذي يشير إلى بلوغ معدل سعر السلة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الأسبوع الماضي 57.36 دولارا للبرميل.
وأوضحت النشرة أن المعدل السنوي لسعر السلة للعام الماضي بلغ 41.47 دولارا للبرميل.
وأضافت أن سعر برميل برنت القياسي قد ارتفع أيضاً إلى أكثر من 60 دولارا أمريكيا في صباح اليوم بعد ان كان 59.88 دولارا بزيادة قدرها 32 سنتا عن يوم الجمعة، فيما ارتفع سعر برميل غرب تكساس الوسيط الأمريكي 56 سنتا ليصل إلى 57.41 دولارا.
وتواصل أسعار النفط الحفاظ على مستوياتها المرتفعة منذ أكثر من عام لعدة أسباب أهمها إلتزام تحالف المنتجين فى منظمة “أوبك +” بالحصص المخفضة، وبمستوى تجاوز 100 في المئة، إلى جانب الخفض الطوعي السعودي في الانتاج وحزمة التحفيز الاقتصادي التي أعلنها الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن، والتي يتوقع أن تسهم في زيادة الطلب على النفط إضافة إلى تراجع المخزون الامريكي من الخام وتدني قيمة الدولار الذي تقاس به مبيعات النفط.
وكان وزراء النفط والطاقة في منظمة “أوبك +” قد اتفقوا في أثناء اجتماعهم الافتراضي في الخامس من شهر يناير الماضي على التقيد بحصص الإنتاج، وإعادة مليوني برميل في اليوم تدريجيا إلى السوق، مع تحديد السرعة وفقا لظروف وتطورات السوق.
