وصل فريق مكون من 13 عالماً من منظمة الصحة العالمية إلى مدينة ووهان الصينية، حيث سيحققون في أصل منشأ فيروس كورونا المستجد والذي تسبب في جائحة عالمية، حيث توفي ما يقرب من 2 مليون شخص بسبب COVID-19، مع أكثر من 92 مليون إصابة حول العالم، وفقًا لتقرير جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
صرحت منظمة الصحة العالمية أن الفريق سيبدأ عمله على الفور خلال بروتوكول الحجر الصحي لمدة أسبوعين للمسافرين الدوليين”.
كانت الصين قد تراجعت مرارًا وتكرارًا عن الإجماع على ظهور فيروس كورونا الجديد لأول مرة في البشر في مدينة ووهان، وأشار المسؤولون هناك دون دليل إلى أن الفيروس بدأ في مكان آخر، بما في ذلك الولايات المتحدة، ثم انتقل إلى الصين.
بدأ أعضاء فريق منظمة الصحة عملية السفر إلى الصين منذ أكثر من أسبوع، بعد مناقشات بين منظمة الصحة العالمية والحكومة الصينية ودول أخرى، وكان العلماء يسافرون خلالها في طريقهم إلى ووهان.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الرحلة كان من المقرر لها أن تبدأ في الخامس من يناير الجارى، ولكن في نفس اليوم، أُبلغت وكالة الصحة الدولية أن المسؤولين الصينيين لم يمنحوا تصاريح نهائية للفريق للوصول وبدء عملهم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في ذلك الوقت: “أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب هذه الأخبار نظرًا لأن عضوين قد بدآ رحلتهما بالفعل وأن آخرين لم يتمكنوا من السفر في اللحظة الأخيرة”.
وقالت منظمة الصحة العالمية: “خضع جميع أعضاء الفريق للعديد من اختبارات PCR والأجسام المضادة السلبية لـ COVID-19 في بلدانهم الأصلية قبل السفر”.
وتضيف الوكالة: “تم اختبارهم مرة أخرى في سنغافورة، حيث قضى العلماء وقتًا في سنغافورة في انتظار الموافقة النهائية لدخول الصين والسفر إلى ووهان، وكانت جميعها سلبية بالنسبة إلى تفاعل البوليميراز المتسلسل، لكن ثبت إصابة عضوين بأجسام مضادة IgM، قائلة إنه سيتم الآن إعادة اختبار هذين العالمين بحثًا عن الأجسام المضادة.
سعت السلطات الصينية إلى إبقاء المعلومات حول الفيروس تحت رقابة مشددة، ومعاقبة الأشخاص لنشرهم المعلومات عبر قنوات غير رسمية، وكانت الحالة الأكثر شهرة تتعلق بالراحل “لي وين ليانج” وهو طبيب العيون الذي تم توبيخه بعد إصدار تحذيرات مبكرة بشأن فيروس كورونا، وأعتذر المسؤولون في وقت لاحق عن معاملة لي بشكل سيء.
لكن الحكومة فرضت مؤخرًا حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات على Zhang Zhan المحامية التي تحولت إلى مهنة صحفية والتي كانت تقدم لها تحديثات خاصة بشأن آثار الوباء في الصين.
بعد مرور أكثر من عام على إطلاق الإنذارات الأولى في الصين حول عامل ممرض غير معروف تم تحديده بعد ذلك على أنه فيروس SARS-CoV-2، أبلغت البلاد عن أقل من 100000 حالة، وفقًا للبيانات التي جمعتها جونز هوبكنز.
في الأسبوع الماضي أصدرت السلطات الصينية أوامر بالبقاء في المنزل وقيود أخرى على 11 مليون شخص في مقاطعة خبي، بسبب القلق من الارتفاع الأخير في الاختبارات الإيجابية الجديدة.
