برواز 

تشهد مصر والعالم اليوم السبت موكب ضخم لنقل 22 مومياء ملكية مصرية فرغونية من خلال كبسولات مصممة خصيصًا عبر العاصمة القاهرة إلى متحف جديد بمنطقة الفسطاط بالقاهرة لعرضه بشكل أوسع وأجمل ضمن المتحف الجديد.

ومن المقرر أن تنقل القافلة 18 ملكًا وأربع ملكات، معظمهم من المملكة الحديثة، من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط على بعد نحو خمسة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي.

فيما أعلنت السلطات غلق الطرق على طول نهر النيل من أجل هذا الإحتفال الذي أعد لجذب الإهتمام بالمجموعات الأثرية الغنية في مصر في وقت توقفت فيه السياحة بشكل شبه كامل بسبب القيود المرتبطة بكوفيد-19.

ومن جانبه ذكر عالم الآثار المصري زاهي حواس إنه سيتم وضع كل مومياء في كبسولة خاصة مملوءة بالنيتروجين لضمان حمايتها وسيتم حمل الكبسولات على عربات مصممة لحملها وتوفير ثباتها.

كما أوضح أنه تم إختيار متحف الحضارة لأن مصر تريد ولأول مرة عرض المومياوات بطريقة حضارية ومثقفة وليس للترفية كما كانت في المتحف المصري.

الجدير بالذكر أن علماء الآثار قد اكتشفوا المومياوات على دفعتين في مجمع المعابد الجنائزية بالدير البحري في الأقصر وفي وادي الملوك القريب في عام 1871.

وأقدم هذه المومياوات مومياء سقنن رع، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر، الذي حكم في القرن السادس عشر قبل الميلاد ويعتقد أنه لقى حتفه بشكل عنيف.

ويضم العرض أيضًا مومياوات رمسيس الثاني وسيتي الأول وأحمس- نفرتاري.

ولا ننسى أن الفسطاط كانت عاصمة مصر بعد الفتح العربي.