وزير الشباب: ما حققه أبطال الكويت في البارالمبية بباريس يؤكد تفوق شبابنا من ذوي الهمم

قال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري إن تتويج منتخب الكويت لذوي الإعاقة بميداليتين (ذهبية وبرونزية) في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية (باريس 2024) تأكيد على تفوق الشباب الكويتي الرياضي من ذوي الإعاقة وقدرتهم على التنافس والفوز في أهم الاستحقاقات الرياضية الكبرى.
ونقل الوزير المطيري، في كلمة لدى استقباله وفد منتخب الكويت المشارك بالدورة، أمس الإثنين، تهاني وتبريكات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وإشادتهم بالإنجازات والمستويات التي قدمها أبطال الكويت من ذوي الهمم في هذا التجمع العالمي الأهم لرياضة المعاقين.
وأشار إلى أن الرعاية الكبيرة التي توليها القيادة السياسية في البلاد للرياضة والرياضيين، لا سيما من ذوي الإعاقة كان لها عظيم الأثر في تحقيق هذا الإنجاز اللافت، مهنئًا البطلين فيصل سرور بتتويجه بالميدالية الذهبية وفيصل الراجحي بنيله البرونزية ضمن منافسات ألعاب القوى بالدورة.
ونوه بجهود اللجنة البارالمبية الكويتية والأجهزة الإدارية والفنية المرافقة للمنتخب الوطني بالدورة ما أثمر هذه الإنجازات المميزة التي أسعدت الشعب الكويتي، مشيدًا بأداء وإخلاص لاعبي (أزرق المعاقين) ما أثمر هذا الفوز اللافت.
وأكد الحرص على استمرار توفير البيئة المناسبة والإمكانيات اللازمة للرياضيين الكويتيين من هذه الفئة العزيزة لمواصلة هذا التميز وتحقيق النتائج المرجوة في الاستحقاقات الرياضية المقبلة، مضيفًا أن البطلين سرور والراجحي باتا مثالًا يحتذى لأقرانهم الشباب بالإخلاص والعمل لرفع علم بلادهم عاليًا في المحافل الدولية.
من جانبها، قالت الرئيسة الفخرية للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله الصباح، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن تحقيق أبطال الكويت لميداليتين في هذا الملتقى الرياضي الكبير من أصل ثلاثة لاعبين مشاركين بالدورة دليل على تميزهم، معتبرة أن هذا الفوز الكبير جاء بفضل جهدهم ومثابرتهم طيلة الفترات الماضية.
ولفتت الشيخة شيخة الصباح إلى أن دعم القيادة السياسية الحكيمة والدولة كان من أهم عوامل هذا التميز، معربة عن أملها أن تتواصل إنجازات رياضة المعاقين الكويتية في المحافل الرياضية المقبلة لا سيما أن الكويت تملك تاريخًا مشرفًا في البطولات الكبرى الخاصة بالمعاقين.
من جهته، اعتبر رئيس النادي الكويتي الرياضي للمعاقين شافي الهاجري، في تصريح مماثل لـ(كونا)، أن ما حققه هؤلاء الأبطال يعد استكمالًا لتميز رياضيي الكويت من ذوي الإعاقة، مهديًا هذا الإنجاز للقيادة السياسة للبلاد ولجميع منتسبي رياضة المعاقين الكويتية.
وأشار الهاجري إلى أن اللجنة البارالمبية الكويتية والنادي سيعملان على تجهيز اللاعبين في مختلف الألعاب الرياضية للاستحقاقات المقبلة لمواصلة الانتصارات لدولة الكويت، مثمنًا دعم الوزير المطيري والهيئة العامة للرياضة لرياضة المعاقين الكويتية.
بدورهما، أهدى اللاعبان فيصل سرور وفيصل الراجحي، في تصريحين لـ(كونا)، فوزهما إلى مقام سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله ورعاهما، معربين عن سعادتهما الغامرة بتحقيق هذا التتويج الغالي في أهم مناسبة رياضية خاصة لرياضة المعاقين على الإطلاق.
وقال اللاعب سرور، الفائز بذهبية دفع الجلة، إنه دخل المنافسات بتركيز عالٍ لتحقيق نتيجة أفضل من البرونزية التي فاز بها في أولمبياد (طوكيو 2020) ليتمكن هذه المرة من نيل الذهب وتجريد بطلها البريطاني المتوج بها بالنسخ الثلاث الماضية، معربًا عن فخره الكبير بعزف النشيد الوطني للكويت ورفع علم الكويت بهذا الملتقى الكبير.
أما اللاعب الراجحي الفائز بالميدالية البرونزية لسباق 5000 متر، فقد قال إن السباق كان صعبًا في ظل قوة المنافسين إذ وضع مع مدربه الكويتي نزار رمضان خطة للدخول بكوكبة المراكز الأولى منذ بدايته ما مكنه من الفوز بالمركز الثالث، واعدًا ببذل كل جهوده لتحقيق المزيد من الإنجازات في البطولات المقبلة.
وحضر استقبال الوفد الكويتي الذي ترأسه رئيس اللجنة البارالمبية الكويتية منصور السرهيد المدير العام للهيئة العامة للرياضة بالتكليف بشار عبدالله وعدد من منتسبي اللجنة البارالمبية الكويتية.