قام رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بتمديد إغلاق صارم لبلاده، والذى كان مستمر منذ خمسة أسابيع مضت لمدة ثلاثة أسابيع أخرى جديدة حتى 9 من فبراير القادم، وسط مخاوف من عدم انخفاض معدلات الإصابة بالسرعة الكافية، وتخوفات تجاه السلالة الجديدة من فيروس كورونا الأكثر قابلية للانتقال والتي تم إكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة.
وقد شمل الإغلاق جميع المدارس والمتاجر غير الضرورية، بالإضافة إلى الأماكن العامة مثل دور السينما والمتاحف والمكتبات، وفرضت أيضًا قيود صارمة على حجم التجمعات داخل المنازل وخارجها.
قال روته إنه بالنسبة للطلاب الذين لا يزالون مسموحًا لهم بحضور الفصول الدراسية، وهم التلاميذ الذين يستعدون لامتحاناتهم النهائية في المدرسة الثانوية، سيتم تطبيق مسافة التباعد الاجتماعي بينهما (1.5 متر) في المدارس بقدر الإمكان، مع تطبيق الإجراءات الصحية.
وأضاف أن الحكومة طلبت من السلطات الصحية تقديم المشورة بشأن ما إذا كان حظر التجول سيساعد في خفض معدلات الإصابة، ما يزيد من احتمال فرض حظر تجول في المستقبل، وهو أمر تجنبته الحكومة حتى الآن أثناء الوباء .
وقال وزير الصحة هوجو دي جونج أن السلالة الجديدة تشكل الآن ما بين 2 و5 بالمائة من الإصابات في هولندا، لكن التوقع هو أنها ستكون لها اليد العليا فى الأيام القادمة، كما هو الحال في إنجلترا.
جاء إعلان تمديد الإغلاق بعد ساعات من إعلان معهد الصحة العامة الهولندي إنخفاض عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في هولندا للأسبوع الثاني على التوالي، واصفًا الانخفاض بأنه التأثير الأول للإغلاق على مستوى البلاد الذي بدأ في منتصف ديسمبر.
وقال المعهد إن الإصابات الجديدة المؤكدة بكوفيد-19 خلال الأسبوع الماضي انخفضت بنسبة 12 بالمائة إلى عدد 49398 إصابة، بينما انخفض معدل دخول المستشفيات للأشخاص المصابين بفيروس كورونا 18 بالمائة وتراجع عدد المرضى في وحدات العناية المركزة بنسبة 12بالمائة، وقد بلغ إجمالي عدد الوفيات في هولندا بسبب كوفيد-19 حتى الآن أكثر من 12500 شخص.
وقد بدأت بلدية خارج روتردام فى عمل برنامج اختبار جماعي، وهى ثاني أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، بعد مجموعة من الإصابات بـكوفيد-19 المرتبطة بمدرسة ابتدائية تضمنت ما لا يقل عن 30 حالة من النوع الجديد.
هذا وأصبحت هولندا الأسبوع الماضي آخر دولة في الاتحاد الأوروبي تبدأ التطعيم ضد كوفيد-19، حيث كان موظفو المستشفيات في الخطوط الأمامية ومقدمو الرعاية للأعضاء الأكثر ضعفا في المجتمع أول من يحصل على اللقاحات.
