برواز 

شوهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وهو يستقل سيارة تعرف باسم “الوحش” وتحمل لوحتها الرقم “46” أثناء مراسم التنصيب، حيث يعكس هذا الرقم حقيقة كونه الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة الأمريكية.

لكن ما الذي يميز السيارة المخصصة للرئيس الأمريكي، والتى سترافقه في جميع رحلاته الداخلية والخارجية خلال فترة ولايته، التى بدأت بعد توليه منصبه كرئيس رقم للولايات المتحدة في 20 يناير الجارى 2021.

الآن بعد أن أصبح بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، ستكون وسيلة النقل الرسمية الخاصة به عبارة عن سيارة ليموزين كاديلاك مصممة خصيصًا لرئيس أمريكا يطلق عليها اسم “الوحش”.

ظهر الطراز الحالي للسيارة المعروف أيضًا باسم “كاديلاك وان” و”فيرست كار”، في عام 2018، وقد تم تصنبعها بواسطة شركة جنرال موتورز، استنادًا إلى هيكل شاحنة سيارات الدفع الرباعي، وتكلف السيارة حوالي 1.5 مليون دولار.

وقد ظلت المواصفات الدقيقة لـ “كاديلاك وان” غامضة من قبل الخدمة السرية الأمريكية، وهم الأشخاص المسؤولين عن صيانة السيارة الرئاسية، وذلك لأسباب أمنية.

وبالطبع هى عبارة عن سيارة مدرعة ومحمية بشكل كبير، تتميز بوجود زجاج مقاوم للرصاص بسمك 5 بوصات، ومقصورة داخلية محكمة الإغلاق، وإمدادات أكسجين على متنها، وإطارات بدون هواء، وحتى أنها تحتوى على أسلحة مثل البنادق ومدافع الغاز المسيل للدموع.

كما تحتوي على خزان وقود مدرع مملوء بالفوم، لمنع الانفجارات والحرائق في حالة وقوع حادث، إلى جانب أكياس دم من فصيلة دم الرئيس الأمريكي محفوظة داخل ثلاجة بالسيارة، في حالة الحاجة إلى نقل دم طارئ.

كما يتم فصل مقصورة السائق عن مقصورة الركاب، وهى مزودة بمعدات الاتصالات بين المقصورتين يتم التحكم فيها من المقصورة الخلفية، وأيضاً تحتوى على نظام التتبع GPS، والرؤية الليلية للسائق.

ولا يمكن خفض التقسيم بين الكابينتين إلا من قبل الرئيس عبر مفتاح خاص موجود بالمقصورة الخلفية، كما أن بهاهاتف يعمل عن طريق الأقمار الصناعية في السيارة وغير قابل للتتبع أو التصنت، مع ارتباط مباشر بنائب الرئيس والبنتاجون.

مع كل هذه المعدات والدروع الأمنية، يعد “الوحش” مركبة ثقيلة تمامًا، وبحسب التقارير فإن وزن السيارة يتراوح بين 6800 كجم و 9100 كجم، كما يمكن التعرف على شكل السيارة على الفور على أنها من نوع كاديلاك، مع المصابيح الأمامية المألوفة والشبكة الأمامية وما إلى ذلك.

وبالنسبة لسائق “الوحش” فهو عميل مدرب تدريباً عالياً من جهاز الخدمة السرية، ومتمرس في فن المناورة المراوغة، في الموكب الرئاسي عادة ما يكون هناك سيارتان من طراز كاديلاك، أحدهما خاصة بنقل الرئيس ومعه ما يصل إلى ثلاثة ضيوف، والآخر يتبعه كمركبة احتياطية محاطة بالعديد من سيارات الموكب الأخرى، والتي يتم صيانتها وإدارتها بواسطة قوات البيت الأبيض.