محليات

نزاهة وشفافية تصدران تقرير عن الأداء الحكومي أثناء أزمة كورونا

أصدرت الهيئة العامة لمكافحة الفساد “نزاهة” اليوم الأربعاء تقرير فريق متابعة الأداء الحكومي أثناء أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك بالتعاون مع جمعية الشفافية الكويتية تعزيزا لمفهوم النزاهة والشفافية في جميع الإجراءات الحكومية، سواء الإدارية أو الصحية والحرص على مدى تطابقها مع الاشتراطات والتوصيات والممارسات العالمية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بمقر هيئة “نزاهة” للاعلان عن التقرير الذى تضمن الفترة من 25 فبراير إلى 30 أكتوبر 2020، بحضور كل من الأمين العام المساعد للوقاية في الهيئة المهندسة أبرار الحماد ورئيس جمعية الشفافية الكويتية ماجد المطيري ورئيس فريق متابعة الأداء الحكومي أثناء أزمة كورونا نائب رئيس جمعية الشفافية الكويتية الدكتور فهد الرقيب.

وأكدت الحماد خلال المؤتمر أن تعاون الهيئة مع منظمات المجتمع المدني ينطلق من إيماننا بأهمية الدور الذي يؤديه المجتمع المدني في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، والذي ترجم في مبادرات الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد فى الفترة من عام 2019 – 2024، خصوصاً فيما يتعلق بتعزيز التكامل بين جهود القطاع العام والمجتمع المدني في هذا المجال.

وأضافت الحماد أن الهدف من تشكيل الفريق وإصدار التقرير هو تعزيز الدور الرقابي المجتمعي وتمكين منظمات المجتمع المدني وتذليل العقبات إن وجدت من أجل قيامها بدورها بشكل فعال وتعزيز وممارسة حق الاطلاع على المعلومات والتي تجاوبت معه أغلب الجهات بإيجابية عالية مكنت الفريق من أداء مهامه على أكمل وجه.

وأوضحت أن تجربة تشكيل فريق من مجتمع مدني وجهة حكومية لمتابعة وتقييم الأداء الحكومي تعد الأولى من نوعها وما نتج عن أعمال الفريق من عناصر رصد وتقييم سواء لمواقع القصور أو مواطن الابداع والتفوق انطوى عليها التقرير من شأنها خدمة مسيرة الإصلاح من خلال تطوير الخدمات العامة من جهة وتطوير منظومة إدارة المخاطر والأزمات من جهة أخرى.

وشددت على أهمية مبدأ الشفافية عموما ووسط جائحة كورونا خصوصا والأزمات الطارئة وتأثيره الإيجابي على السيطرة على الأزمة واحتواء تداعياتها وخلق الثقة في الأداء الحكومي إضافة إلى أهمية ممارسة النزاهة سلوكا وفكرا واعتماد الحوكمة وسط الأزمات العالمية وصولا إلى التعافي تحت راية النزاهة.

وأعربت الحماد عن جزيل الشكر والتقدير الى كل الجهات التي أبدت تعاونا في هذه التجربة وإلى كل العاملين في الصفوف الأمامية أثناء جائحة كورونا في كل الجهات الحكوميية والمتطوعين.

كما شكرت كل من وقف على خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس وتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين “في إطار المعركة التي تخوضها بلادنا والعالم أجمع لمحاصرة وباء كورونا”.

من جانبه تقدم الرقيب بالشكر لجميع من عمل وساهم في هذا العمل وسط تلك الظروف الاستثنائية كهيئة مكافحة الفساد نزاهة وجميع أعضاء الفريق وكل مسؤول سهل وقدم الدعم لقيام الفريق بعمله على أكمل وجه.وقال الرقيب إن هذا العمل له جوانب إيجابية عديدة وقد تم التفكير مع بداية أزمة كورونا بتشكيل فريق يقوم بمتابعة طريقة التعامل مع هذه الأزمة من قبل الجهات الحكومية ومتابعة الاجراءات واتخاذ القرارات ومتابعة تنفيذها ومدى تأثيرها إيجابا أو سلبا.

وذكر أن الفريق وضع خطة للعمل وجدول للزيارات الميدانية وكانت الجهات التي قام بزيارتها ومتابعة عملها وزارات الداخلية والتجارة والصناعة والصحة والشؤون الاجتماعية ومركز التواصل الحكومي والطيران المدني والحرس الوطني والمحاجر الطبية والدفاع المدني والجمعيات التعاونية وتمت متابعة جميع الإجراءات ورصد القرارات المتخذة خلال الازمة.

وأوضح أن مجمل ذلك تم ذكره في التقرير مصحوبا بالملاحظات وفي ختام التقرير تم وضع التوصيات التي نتمنى من الأجهزة الحكومية الاطلاع عليها وتنفيذها فهي توصيات وضعت بمهنية عالية ولها أكثر كبير في المساعدة على مواجهة أي أزمات في المستقبل.

وقال إن هناك إجراءات تم اتخاذها لا تخلو من الشجاعة وكان لها الأثر الكبير في تخفيف الأزمة وكانت الكويت سباقة في اتخاذها حتى أن دولا شقيقة تنظر للقرارات التي تتخذها الكويت لتقوم باتخاذ نفس تلك القرارات، وهذا يدل على أن الكويت كانت مرجعا لتلك الدول للاستفادة من تجربتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى