مع الشواطئ ذات الرمال الذهبية وأشجار النخيل المتشابكة التى تلامس السماء، والأجواء المريحة، تقف جوا في تناقض صارخ عن الوجهات الحضرية الصاخبة الأخرى فى الهند، حتى مجرد زيارة قصيرة لهذه الجنة الشاطئية تبدو وكأنها عطلة داخل إجازة، وسوف يجدد لك جمال وصفاء جوا يمنحك الكثير من الأشياء التى يمكنك القيام بها خلال وقت فراغك.
تجذب المناطق الساحلية الشهيرة مثل شاطئ “كولفا” وشاطئ “بالوليم”، السياح إلى مدينة “جوا” من جميع أنحاء العالم، لكن الشواطئ هى مجرد بداية لما يجعل “جوا” واحدة من أكثر الأماكن المحببة للزيارة فى الهند.
تحتوى المدينة أيضًا على مطابخ فريد متأثر بالأجواء البرتغالية، وكنائس ومعابد تاريخية، وحياة برية نابضة بالحياة، ومزارع توابل رائعة، فبغض النظر عن المدة التى تقضيها فى “جوا” فستتمنى أن يكون لديك بضعة أيام إضافية لاستكشافها.
الشواطئ الشعبية Popular Beaches
تلعب الشواطئ دور البطولة بين مناطق الجذب فى “جوا” مما يساهم فى جعلها واحدة من أفضل الأماكن للزيارة فى الهند.
تقريبًا كل سائح يزور المنطقة لابد أن يقضى يومًا على شاطئ “بالوليم Palolem”، وهو امتداد هلال من الرمال البيضاء يطل على بحر العرب فى جنوب مدينة “جوا”.
بينما يعد التجول والاستمتاع بالمناظر الطبيعية طريقة مثالية للاستمتاع بهذه المنطقة الجميلة، ويقدم شاطئ “بالوليم” أيضًا مجموعة من الأنشطة لملء وقتك، من بينها التجديف بالكاياك ودروس اليوجا ورحلات مشاهدة معالم الدلافين والسباحة، ويمكنك أيضًا قضاء الليل فى أحد أكواخ جوز الهند الريفية ذات الأوان الزاهية الجميلة والمقامة على الشاطئ.
كما يعد شاطئ “كولفا” أحد أشهر الشواطئ فى “جوا” وخاصة بين السياح الهنود، إذ إنه يحتوى على نخيل متمايل وامتداد واسع من الرمال البرونزية، حيث سترى أحيانًا قطعان الأبقار تتجول بجوار السياح، ويمكنك استئجار لوحات تزلج والقفز فى رحلة مثيرة على متن قارب الموز، وإلقاء نظرة شاملة على الشاطئ فى مغامرة التزلج الهوائى.
شاطئ الفراشة Butterfly Beach
بينما تشتهر الشواطئ الشهيرة فى جوا بالمناظر الطبيعية الخلابة، فإنها تميل إلى الازدحام خلال موسم الذروة، مما يجعل بعض المسافرين يتوقون إلى ملاذ طبيعى أكثر هدوءًا، ولحسن الحظ تزخر “جوا” بمناطق الجذب الشاطئية غير المكتشفة والتى تمنحك البعد عن حشود السياح والازدحام وتستطيع أيضاً أن تتعامل على الرمال الرائعة وركوب الأمواج.
يعد ” شاطئ الفراشة Butterfly Beach” أحد أفضل الجواهر الخفية فى “جوا”، حيث أن لها مساحة منحنية من الرمال محاطة بالصخور التى تشكل خليجًا يستحق أن يكون لوحة فنية جميلة، وهو مليئًا بالفراشات والأزهار، وإنه أيضًا مكان رائع لمشاهدة الدلافين وهى تسبح فى الماء.
فى حين أن شاطئ Utorda Beach أكثر تطوراً من شاطئ Butterfly Beach، حيث أنه يتميز بمياه زرقاء نظيفة، ورمل حريرى وعدد قليل من أكواخ الشاطئ الصغيرة، والمياه الصافية التى من الممكن أن تكتشف من خلالها بعض نجوم البحر الصغير.
مزرعة توابل تنشيكار Tanshikar’s Spice Farm
اشتهرت جنوب الهند بوفرة التوابل مثل الفلفل الأسود والهيل والقرنفل لعدة قرون، وفلا الواقع كانت هذه النكهات الطبيعية مصدر جذب كبير للتجار البرتغاليين الذين جاءوا إلى “جوا” منذ مئات السنين.
يمكن للسياح القيام بجولة فى مزرعة توابل فى تنشيكار، حيث ستجد سبعة توابل مختلفة مثل الفلفل والفانيليا وجوزة الطيب والكركم والهيل والفلفل الحار.
ستمنحك جولات المزرعة التى يقودها مالكها فى كثير من الأحيان فهمًا عميقًا لهذه المحاصيل المملوءة بالنكهة وفرصة لرؤية بعض المنتجات الأخرى مثل الجوز والفول والأناناس والموز، كما تربى أيضًا مزرعة تنشيكار النحل وتنتج عسلًا طبيعيًا بالكامل.
جولات مزرعة التوابل ليست هى الشيء الوحيد الممتع فى منطقة تانشيكار، ولكن يمكن للضيوف أيضًا أن يأخذوا دروسًا فى الطبخ النباتى، وزيارة بحيرة الفقاعات، والقيام برحلة إلى شلال ماينابى، والتدريب ليصبحوا مدرسًا لليوجا.
مطاعم برتغالية هندية Portuguese-Indian Restaurants
يعد الطعام عامل جذب رئيسى فى مدينة “جوا”، حيث يحتوى هذا الجزء من الهند على مطبخ مميز يمزج بين النكهات البرتغالية ونكهات “جوا” مما يميزه عن جميع الأطعمة الأخرى فى جميع أنحاء الهند.
لا يمكنك مغادرة جوا دون تجربة طبقها المميز “فيندالو vindaloo “، وهو عبارة عن كارى لحم ساخن للغاية مصنوع من خل النخيل والفلفل الأحمر المجفف.
مطعم Souza Lobo يقع على شاطئ البحر يعطيك مناظر خلابة للبحر أثناء تناول وجبتك، بالإضافة إلى أنه يوفر مقاعد فى الصف الأمامى لغروب الشمس على مستوى عالمى.
مطعم Zeebop يقع على شاطئ “أوتوردا Utorda” للسياح الذين يفضلون تناول بعض المأكولات البحرية الطازجة، ويقدم كارى السمك اللذيذ وحساء الجمبرى والماكريل المغطاة بالصلصة الحمراء الحارة.
مطعم Copperleaf حيث لا يمكنك أن تخطئ فى تناول العشاء فيه، يحتوى المطعم الراقى فى منطقة “بورفوريم” على طبق ثالى سمكى ستحلم به بعد فترة طويلة من انتهائك للزيارة.
كنيسة بوم يسوع Basilica de Bom Jesus
بينما يزور العديد من السياح “جوا” من أجل الشواطئ، ييفضل عدد لا يحصى من السياح أن تكون الرحلة إلى مواقع دينية مهمة.
يعود تاريخ هذه الكنيسة إلى أواخر القرن السادس عشر ويحتوى على بقايا القديس فرانسيس كزافييه، وقد كانت الكاتدرائية أحد مواقع التراث العالمى لليونسكو منذ عام 1999.
يمكنك التجول فى الكنيسة بنفسك أو استئجار أحد المرشدين المستقلين بالقرب من المدخل مقابل رسوم رمزية، وفى الداخل يمكنك رؤية ستائر زينة ضخمة جنبًا إلى جنب مع جسد القديس الموضوع فى تابوت كان مغطى بالأحجار الكريمة.
كل عام يجتذب عيد القديس فرانسيس كزافييه حشودًا كبيرة إلى هذه الكنيسة فى أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر، وينطلق الاحتفال لمدة تسعة أيام قبل أن تختتم بالعطلة الرئيسية فى 3 ديسمبر.
شلالات Dudhsagar
وهو شلال مذهل من أربع طبقات يبلغ ارتفاعه حوالى 310 أمتار فوق الأرض، إنها واحدة من أطول الشلالات فى الهند وهى منطقة جذب شهيرة دائمًا للرحلات اليومية حول جوا وكارناتاكا.
أفضل وقت لزيارة شلالات Dudhsagar هو مباشرة بعد الرياح الموسمية، عندما تتدفق المياه، حيث يمكن للسياح الذين يرغبون فى السباحة ولكن بعد إرتداء سترة نجاة لمزيد من الأمان.
سوق أنجونا Anjuna Market
أحد أفضل الأسواق فى “جوا”، وهو سوق قديم جداً منذ ما يقرب من 50 عامًا، حيث كان المئات من البائعين ينشئون متجرًا على شاطئ أنجونا كل يوم أربعاء لإغراء المسافرين بالحلى والهدايا التذكارية ومنتجات أخرى كثيرة.
ولكن حتى إذا كنت لا ترغب فى التسوق، فالتجول داخل سوق أنجونا يعطيك أجواء من المتعم ومشاهدة البضائع الغريبة ذات الألوان الكثيرة الزاهية، حيث يقام السوق أيضاً على الشاطئ.
معبد ماهاديف Mahadev Temple
يقع معبد ماهاديف على بعد 12 كيلومترًا شمال منطقة “مولم”، ويمنح السياح فرصة لرؤية هيكل قائم منذ القرن الثانى عشر، ساعد موقعها البعيد على النجاة لمدة قرون من الفتوحات التى قام بها المستعمرون البرتغاليون.
تقول الأسطورة أن هذا المعبد الأسود الذى تم بناؤه لتكريم اللورد شيفا، مقيم به ملك كوبرا، ولكن عندما تدخل إلى داخل المعبد سوف تحصل على رؤية العمل التفصيلى للنحاتين الحرفيين، بما فى ذلك زهرة اللوتس التى على السقف.
قصر دو دياو Palácio do Deão
ما عليك سوى الانتظار حتى ترى قصر Palácio do Deão الذى يزيد عمره عن 200 عام، والذى يتميز بمزيج من العمارة الهندية والبرتغالية.
يُرحب القصر بالسياح لاستكشاف المنزل التراثى بما فى ذلك غرفة الألعاب والمكتبة المليئة بالمجلدات النادرة، ويتميز مكان الإقامة أيضًا بحدائق استوائية تجعله مكانًا رائعًا لقضاء فترة ما بعد الظهر، ولكن عليك أن تضع فى اعتبارك الحجز مسبقًا حتى تستطيع الاستمتاع بتناول شاى بعد الظهر فى الشرفة المنزل.
