مجلس الوزراء يوافق على المراسيم اللازمة بمشروعات العفو السامى
عقد مجلس الوزراء إجتماعاً استثنائياً مساء اليوم في قصر السـيف برئاسة الشيخ صباح خالد الحمـد الصباح رئيـس مجلس الوزراء.
وبعد الاجتماع صرح وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح بما يلى:
فى ضوء التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، لعقد حوار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وذلك من أجل توحيد الجهود، وتعزيز التعاون وتوجيه كافة الطاقات والإمكانات لخدمة الوطن والمواطنين، نبذاً للخلافات وتجاوز للعقبات التى أدت إلى تعطيل جلسات مجلس الأمة فى دور الإنعقاد الأول للفصل التشريعى الحالى.
وفى إطار تكليف سموه حفظه الله ورعاه لرؤساء السلطات التشريعية والتنفيذية، والمجلس الأعلى للقضاء لإقتراح ضوابط وشروط العفو.
فقد أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء مجلس الوزراء فى مستهل إجتماعه عن التقرير الأول الخاص بشروط وضوابط العفو، ولقاء حضرة صاحب السمو حفظه الله الرؤساء الثلاث.
كما أحاط سموه المجلس علماً بالكتاب الوارد من الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح وزير شئون الديوان الأميرى بشأن التقرير المشار إليه.
وحيث أن لسمو أمير البلاد كامل الصلاحيات الدستورية والقانونية فى إتخاذ ما يراه مناسباً فى شأن العفو عن ممن صدرت عليهم أحكام على النحو الذى تقدره الإدارة الأميرية السامية بما لها من رؤية سياسة حكيمة.
فقد قرر سموه التكرم بمبادرة سامية مستخدماً حقه الدستورى، وذلك بالتفضل بالعفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام.
وتنفيذاً للتوجيهات السامية فقد وافق مجلس الوزراء على مشروعات المراسيم اللازمة، تمهيداً لرفعها لحضرة صاحب السمو الأمير، إستناداً إلى المادة 75 من الدستور.
وبهذا الصدد فإذ يعبر مجلس الوزراء عن بالغ شكره وتقديره على هذه المكرمة الأبوية الكريمة من لدن حضرة صاحب السمو الأمير، وولى عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما، ترسيخاً لما جل عليه أهل الكويت من قيم التسامح والتسامى.
كما عبر المجلس عن بالغ شكره إلى كل من رئيس مجلس الأمة، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، وأعضاء مجلس الأمة على جهودهم المباركة.
وغلى كل من سعى وساهم فى سبيل ترجمة توجيهات حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه، وأن مجلس الوزراء على ثقة بأن هذه الخطوة سوف تهيئ الأجواء نحو تعاون مثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وفق الأسس الدستورية وتنزيل كل العوائق التى من شأنها تعطيل التنمية والإنجاز، وتهيئ أجواء العمل كفريق واحد للإرتقاء بكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن.