حققت لوحة للفنان العالمى مجهول الهوية بانكسي، رقماً قياسياً جديداً، إذ أنها بيعت بمبلغ 16.7 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 23.1 مليون دولار أمريكى، في المزاد الذى أقيم فى دار كريستيز للمزادات ببالعاصمة الإنجليزية لندن.
واللوحة تحمل اسم “Game Changer”، وهى تُكرم العاملين في مجال الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، وتُظهر طفلاً صغيراً يلعب بدمية على شكل ممرضة ترتدي عباءة وكمامة، وفي سلة مجاورة للطفل، تظهر دمى لأبطال خارقين مثل الرجل الوطواط، والرجل العنكبوت، وهي منسية لا يهتم الطفل باللعب بها.
كان فنان الشارع الغامض بانكسى قد تبرع بهذه اللوحة إلى مستشفى جامعة “ساوثهامبتون” في شهر مايو من عام 2020، خلال الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا.
وقد بيع العمل مقابل أكثر من أربعة أضعاف السعر الذي تم تقديره له، والذي وصل إلى 3.5 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 4.8 مليون دولار أمريكى.
وضاعف هذا العمل الرقم القياسي السابق الذي حققه بانكسي تقريباً عن طريق لوحة “Devolved Parliament” التي بيعت مقابل 9.9 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعادل 13.6 مليون دولار أمريكى، في دار “سوذبي” للمزادات في عام 2019.
وسيتم التبرع بعائدات اللوحة المباعة إلى مستشفى جامعة “ساوثهامبتون”، إضافةً إلى المنظمات الصحية، والجمعيات الخيرية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لما صرحت به دار المزادات.
وعندما تبرع بانكسي بالعمل، كانت لوحة “Game Changer” تُعرض فقط في المستشفى، وقد ضع الفنان معها ملاحظة حملت العبارة التالية: “شكراً على كل ما تقومون به، وأتمنى أن يضيء هذا المكان قليلاً، حتى لو كان باللونين الأبيض والأسود فقط”.
ووصفت دار “كريستيز” العمل بأنه يجسد القيم البسيطة، والعالمية التي أصبحت في الصدارة خلال الجائحة، أي الأسرة، والمنزل، والوقت الذي يقضيه المرء مع الأحباء.
ولم تكن هذه اللوحة العمل الوحيد المتعلق بالجائحة من الفنان، فبعد 3 أشهر من تبرعه لتلك اللوحة لمستشفى ساوثهامبتون، ترك الفنان رسومات أخرى على الجدران، لفئران ترتدي الكمامات في مترو أنفاق لندن.
وقد أُزيلت تلك الأعمال لإنتهاكها السياسة الصارمة لمكافحة الجرافيتي لهيئة النقل في لندن.
وفي ديسمبر الماضى، ترك بانكسي لوحة جدارية تُدعى “!!Aachoo” لامرأة تعطس بعنف على جانب منزل في توترداون.
