من المتوقع أن يبلغ سعر لوحة صغيرة كان قد رسمها الفنان العالمى ليوناردو دافنشى بعنوان “رأس الدب” أكثر من 16 مليون دولار أمريكى عند بيعها قريباً فى مزاد علنى بحسب ما ذكرته دار كريستيز للمزادات التي تنظم عملية البيع.
وتعد هذه القطعة هي واحدة من 8 رسومات فقط للفنان دافنشي بحجم أقل من 8 بوصات مربعة، رُسمت لوحة “رأس الدب” على ورق وردي باهت باستخدام تقنية تُعرف بنقطة الفضة، والتي تتضمن تعليم الورق المعالج كيميائياً بقضبان أو أسلاك فضية.
ويُذكر أنه تم بيع اللوحة مرة واحدة فقط من قبل عبر دار كريستيز فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية مقابل مبلغ مالي يعادل 439 دولاراً أمريكياً في عام 1860.
ومنذ ذلك الحين تم عرضها في المؤسسات الكبرى، بما في ذلك المعرض الوطني في لندن، واللوفر، وأبو ظبي، ومتحف هيرميتاج في سان بطرسبرج.
وفي بيان صحفي وصف بين هول الخبير في اللوحات القديمة فى دار كريستيز أن هذا العمل الفني بكونه يعتبر أحد أهم الأعمال من عصر النهضة التي لا تزال ملكية خاصة لأحد الأشخاص.
وأضاف أن هذه اللوحة كان يملكها بعض الجامعين المتميزين عبر قرون عديدة، ومن بين المالكين البارزين السابقين، هم الرسام توماس لورنس، وجامع الأعمال الفنية نورمان روبرت كولفيل.
وسوف تُعرض اللوحة التي تتضمن توقيع الرسام العالمى ليوناردو دافنشى، في هونج كونج خلال وقت لاحق من هذا الشهر.
وستنتقل اللوحة إلى لندن حيث من المتوقع أن تجلب ما بين 11.21 مليون دولار إلى 16.82 مليون دولار عند بيعها في يوليو القادم.
ويُذكر أن لوحة “Horse and Rider”، أي “الحصان والراكب”، تُعد أغلى رسم ظهر في مزاد للفنان دافينشي، والتي بيعت مقابل أكثر من 11.2 مليون دولار في عام 2001.
وقال “ستين ألستين” الرئيس الدولي في دار كريستيز بباريس، إن لديه جميع الأسباب للاعتقاد بأن هذه اللوحة ستحقق رقماً قياسياً جديداً في يوليو القادم، وسوف يتخطى ما حققته لوحة الحصان والراكب، ووصف اللوحة بأنها أحد آخر رسومات ليوناردو التي يمكن توقع طرحها في السوق.
ولطالما كان دافينشي مفتوناً بالعالم الطبيعي، كما رسم العديد من اللوحات التي تعكس صور حيوانات أخرى، وصورت رسومات دافينشي الأخرى شخصيات دينية أيضاً.
وفي عام 2016 كان من المقرر أن تجلب إحدى رسومات دافنشى بعنوان “القديس الشهيد سيباستيان” مبلغ مالي قدره 16 مليون دولار في ذلك الوقت، لكن تم حظر البيع في المزاد بعد أن أعلنت الحكومة الفرنسية أن القطعة هي كنز وطني.
