على خطى اختبار الحمل قريبا.. إختبار فيروس كورونا من “الماس النانوي” في دقائق

يترقب العالم في القريب العاجل النجاح بإجراء اختبارات تشبه اختبار الحمل لأمراض مثل كوفيد 19 وفيروس نقص المناعة البشرية باستخدام “الماس النانوي” الذي يحسن دقته حتى 100000 مرة.

الجدير بالذكر أن فحص “تفاعل البوليميراز المتسلسل” حاليًا الطريقة الأكثر شيوعًا لاختبار عدوى فيروس كورونا، ولكن يتم أيضًا تطوير طرق تشخيص أخرى.

وتضم هذه الاختبارات “التدفق الجانبي” التي تعمل بنفس طريقة اختبارات الحمل، حيث يمكنها اكتشاف بروتينات الفيروس في سوائل الجسم، مثل الدم أو البول.

تقليديا، تستخدم اختبارات التدفق الجانبي جسيمات الذهب النانوية، التي تمتص الضوء وتنتج خطًا أحمر عندما تلتصق جزيئات الذهب بالفيروس  للإشارة إلى نتيجة إيجابية.
ولكن الباحثون يعتقدون أن استبدال الذهب بجسيمات الماس النانوية يعطي إشارة أقوى وسيؤدي إلى إصدار ضوء ساطع، يسهل عملية اكتشاف الفيروس، مما يجعل الاختبار أكثر دقة بما يصل إلى 100 ألف مرة.
اختبارات التدفق الجانبي التي تعتمد على الورق الممزوج بجزيئات الذهب النانوية تستخدم حاليا كوسيلة للتشخيص السريع لفيروس نقص المناعة البشرية، وهي في المراحل الأولى من الدراسة الأولية لمعرفة ما إذا كان بإمكانها اكتشاف فيروس سارس كوف 2 المسبب لعدوى فيروس كورونا كونها ستسمح بالتشخيص المبكر والعلاج السريع، وفق ديلي ميل”.
ويأمل الباحثون أن يحقق الماس نتائج أفضل بكثير، فعند إجراء التحليل، تتوهج الفراغات الباعثة للضوء بشكل ساطع في خط مستقيم عندما تلتصق بجزيئات الماس لتمنح نتيجة فورية وأكثر دقة.
هذا التوهج سيكون أكثر إشراقًا من الخط الذي يتم إجراؤه بواسطة الاختبارات التي تعتمد على جزيئات الذهب،، مما يجعل دقة الاختبارات الماسية تصل إلى 100 ألف مرة أكثر من الأساليب الحالية للاختبارات المبكرة.
ووجد العلماء أن اختبار “الماس” أظهر نتيجة إيجابية فور التصاقه بجزيء واحد فقط من المادة الوراثية لفيروس نقص المناعة البشرية بعد عشر دقائق من التحليل.
وقالت البروفيسور راشيل ماكيندري المشاركة في الدراسة: “لقد ركزنا على اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن التحليل سيكون فعالا لاكتشاف الفيروسات الأخرى، ونعمل حالياً على طريقة تسمح بقراءة اختبارات الألماس المتوهجة باستخدام هاتف ذكي”.
وقال الدكتور بن ميلر المشارك في الدراسة: “لا تتطلب اختبارات التدفق الجانبي باستخدام جزيئات الذهب النانوية تحليلًا معمليًا، مما يجعلها مفيدة بشكل خاص في الدول الفقيرة والمدن التي تكون فيها خدمات الرعاية الصحية محدودة، فتكلفة التحليل منخفضة وحجمها صغير وطريقة استخدامه سهلة.