عبرت السلطات الأسترالية عن اسفها تجاه خطئها عندما وصفت حمامة سباق في البداية بأنها تمثل “خطرًا على الأمن البيولوجي” في البلاد بعدما اعقدت خطأ أنها قادمة على متن سفينة من الولايات المتحدة، ما كان يمكن أن يفضي إلى التضحية بها حال كان الأمر كذلك.
فيما أعلنت وزارة الزراعة والبيئة أن الطائر، المعروف باسم “جو” هو “على الأرجح” من أصل أسترالي بعد العمل على تحديد أصله.
يُذكر أن الوزارة قد لفتت في بيان أصدرته الجمعة إلى أنه إذا تم التأكد من أن الطائر جاء من الولايات المتحدة، فقد يشكل هذا “خطرًا” على الطيور المحلية وصناعة الدواجن -التي تقدر قيمتها بـ 2.875 مليار دولار أمريكي- نظرًا لأن الحمامة “قد تحمل عددًا من الأمراض”.
على الرغم من ذلك، أقرت الإدارة الحكومية في تحديث صدر قبل ساعات أن شريط التعريف الموضوع على إحدى أرجل الطائر كان “مضللا” وبالتالي لن يتم إتخاذ أي إجراء آخر ضد الطائر الذي سيبقى طليقًا.
فيما ظنت السلطات الاسترالية أن الطائر قد اختفى في تشرين الأول (أكتوبر) أول خلال سباق في ولاية أوريجون الأمريكية وعثر عليه في 26 ديسمبر (كانون الأول) على بعد حوالي 13 ألف كيلومتر في حديقة في مدينة ملبورن الأسترالية، وبدت عليه علامات التعب الواضحة.
في حين تضع أستراليا قوانين حجر صحي صارمة خاصة بالحيوانات القادمة من الخارج بسبب العديد من المشكلات التي عانت منها على مدار تاريخها بسبب وصول أنواع غير أصلية إلى أراضيها، وهو ما يضر بالنظام البيئي الأسترالي الفريد.
بينما نالت قصة الحمامة بتعاطف الآلاف من مستخدمي الإنترنت الأستراليين الذين أطلقوا حملة تحمل اسم “لننقذ جو” “Let’s save Joe” على المنصة الرقمية (Change).
على صعيد آخر، أكد الإتحاد الأمريكي لحمامات السباق أن جو ليس مسجلًا لديه.
