العرب والعالمموضوع مميز

خاص برواز: للعام السادس على التوالي … قطع الإنترنت في الجزائر لمنع الغش في الباكالوريا!

خاص برواز

تعتبر اختبارات السنة الأخيرة في الثانوية أو الباكالوريا في الجزائر مفتاح الوصول إلى التعليم العالي وبداية الدراسة في الجامعة، وبينما ينتظر ملايين الطلاب هذا الاختبار الحاسم كل عام، تكون هذه الفترة كابوسا بالنسبة للآخرين، بسبب قرار قطع الإنترنت المثير للجدل.

2018 … بداية الكابوس 

للتوضيح أكثر، تقوم السلطات الجزائرية بقطع شبكة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك منذ 2018، من أجل منع تسريب أسئلة اختبار الباكالوريا وقطع الطريق أمام محاولا الغش.

القرار لم يأتي من فراغ، حيث أثارت فضيحة تسريب مواضيع وأسئلة اختبارات الباكالوريا في الجزائر صيف 2016 جدلا واسعا في الجزائر، وأسالت الكثير من الحبر وراح بسببها العشرات من المتهمين بالتسريب عبر صفحات فيسبوك.

وقررت وزارة التربية، وعلى رأسها نورية بن غبريط في ذلك الوقت، إعادة الاختبارات في المواد التي تم تسريب الأسئلة فيها، وهو ما أخلط أوراق الطلاب والمعلمين، وأثار فوضى في المنظومة التربوية بالجزائر.

6 سنوات متتالية والحل مفقود!

ومنذ حادثة تسريب الاختبارات، والجدل السياسي الذي تبع تلك الفضيحة، اتخذت الحكومة قرارا مفاجئا، يتمثل في قطع الإنترنت أثناء ساعات إجراء الاختبارات، والتي تكون بين 7 إلى 12 يونيو من كل عام.

ويعجز أغلب المواطنين في جميع أنحاء الجزائر على الولوج إلى الشبكة العنكبوتية أو مواقع التواصل الاجتماعي أثناء سير الاختبارات، والتي تكون بين الساعة الثامنة صباحا إلى الخامسة مساءا.

ويمكن الوصول إلى منصة يوتيوب فقط في بعض الأحيان، وسط غضب شعبي كبير، وطيلة 6 سنوات متتالية، يعاني ملايين الجزائر من نفس القرار والذي يشمل الإنترنت الأرضية للشركة الوطنية “اتصالات الجزائر”، وأيضا الاتصال اللاسلكي عبر الشركات الخواص مثل Ooredoo.

وعود اتصالات الجزائر تسقط في الماء

وكانت شركة اتصالات الجزائر الوطنية الرائدة في الجزائر، والوحيدة في سوق الإنترنت الأرضية، قد وعدت زبائنها قبل أسبوع انطلاق الاختبارات بأنه لن يكون هنا أي انقطاع للإنترنت هذا العام.

إلا أن الجميع استيقظ على وضع مفاجأة غير سارة صباح الأحد 09 يونيو، ليجد أن كل التطبيقات ومواقع التواصل وحتى البحث في قوقل قد انقطع أيضا.

هذا الأمر تسبب في موجة عارمة من الغضب بين الجزائريين، والذين طالبوا المسؤولين بإيجاد الحل لضمان سير الاختبارات بدون قطع الإنترنت، وعدم حرمانهم من عملهم أشغا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى