منوعات

حدث مفاجئ أعلى القطب الشمالي قد يسبب موجة برد قارس خلال أسابيع

كشف فريق أبحاث مشترك من عدة جامعات بريطانية، أن العديد من المناطق عبر العالم ستشهد ظاهرة مناخية غير معتادة تسمى “احترار ستراتوسفيري مفاجئ” مما قد يتسبب بانطلاق موجة برودة قاسية خلال أسابيع.

وكشفت جامعة بريستول University of Bristol المشاركة بالدراسة في بيان صحفي، أن الاحترار الستراتوسفيري المفاجئ ظاهرة ترتفع فيها درجات حرارة طبقة الستراتوسفير أعلى القطب الشمالي للأرض، من نقطة تصل إلى 70 مئوية تحت الصفر إلى حوالي 50 مئوية.

و يتسبب ذلك في اضطراب الطقس أسفل منها، تحديدا فيما يسمى التيار القطبي، وهي دوامة ضخمة من الهواء البارد جدا تدور فقط في حدود الدوائر القطبية الشمالية.

لكن بسبب هذه الحادثة المفاجئة، يصبح هذا التيار القطبي البارد أوسع انتشارا، ليؤثر على مناطق تقع أسفل الدوائر القطبية الشمالية مثل أوروبا وقطاع كبير من أميركا الشمالية، فتتسبب في طقس قارس البرودة، وقد يصل هذا التأثير إلى شمالي الوطن العربي، لكن بصورة أضعف.
وبحسب الدراسة، فإنه بفحص 40 احترارا ستراتوسفيريا مفاجئا حدثت خلال 60 سنة مضت، كان حوالي الثلثين منها سببا في موجات طقس بارد جدا اجتاحت أوروبا وشمالي أميركا الشمالية وآسيا، مع تساقط كثيف للثلوج.

وبالتالي هناك نسبة كبيرة أن تحدث موجات باردة خلال الأسابيع القليلة القادمة، خاصة وأن الدوامة القطبية حاليا تميل للانقسام إلى دوامتين صغيرتين أوسع انتشارا.

وبالعودة إلى فبراير 2018 سميت موجة البرودة القاسية التي اجتاحت بريطانيا وأيرلندا بـ “الوحش القادم من الشرق” Beast from the East، وكان سببها حدثا شبيها أعلى القطب الشمالي، حيث تسبب احترار طبقة الستراتوسفير في انطلاق الطقس البارد.

وبحسب الدراسة الجديدة، فإن الاحترار الستراتوسفيري المفاجئ ظاهرة غير مفهومة بالكامل، لكن رغم ذلك فإن تلك هي المرة الأولى التي يتمكن باحثون من دراستها بدقة تمكنهم من توقع موعد قدوم الموجات الباردة بسببها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى