غير مصنفمحليات

أين وصل تطوير لقاح كورونا عبر العالم، هل اقتربنا ؟

خاص برواز

أصبحت قضية لقاح كورونا ، الشغل الشاغل لكل الحكومات في  جميع أنحاء العالم منذ انتشار الوباء الفتاك، الذي خلف آلاف الضحايا.

ومع تسابق أكبر الشركات، والخبراء ومختلف العلماء للوصول إلى خط النهاية، والإعلان رسميا عن لفاح كورونا فعال، تختلف النتائج بين دولة إلى أخرى، والخبر الأكيد أنه لا شيء رسمي حتى الآن، ولكن يمكن القول أن الأمر اقترب أكثر من أي وقت آخر.

ماهي آخر تطورات الدول والعلماء في الوصول إلى لقاح كورونا ؟ 

الصفقة الكبرى، توقيع اتفاقية رسمية لإنتاج 400 مليون جرعة من لقاح كورونا !

أعلنت كل من إيطاليا، ألمانيا، هولندا وفرنسا أنها وقعى رسميا مع شركة (أسترا زينيكا)، للحصول على لقاح كورونا.

وينص العقد الحصول على 400 مليون جرعة من اللقاح الذي جرى تطويره مع جامعة أكسفورد، ووصلت تجاربه إلى مرحلة متقدمة بالفعل.

ومن المتوقع الانتهاء منها في الخريف القادم.

وأكدت المصادر المطلعة أن الدفعة الأولى من الجرعات ستكون متاحة بحلول نهاية العام، حسبما نقلت “رويترز”.

الصين تسبق الجميع :

أعلنت شركة Sinovac Biotech، رائدة المنتجات الصيدلانية البيولوجية فى الصين، عن نتائج أولية إيجابية للمرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية للقاح COVID-19 للشركة، المسمى CoronaVac.

وكان اللقاح قد ظهر ملاءمة للمناعة والسلامة.

وقالت شركة Sinovac Biotech الصينية، فى بيان عبر موقعها الرسمى، إن اللقاح التجريبى لفيروس كورونا الذى يتم تجربته الآن آمن وقادر على إثارة استجابة مناعية من التجارب البشرية،

وهذا يظهر إلى إمكانية نجاحه ضد الإصابة بالفيروس التاجى الجديد. وفى هذا الفيديو نستعرض معا تفاصيل اللقاح الصينى، وما أعلنت عنه الشركة الصينية.

وقالت شركة تصنيع أدوية تدعى (سينوفارم) إنّ لقاحاتها قد تكون جاهزة للاستخدام العام، بحلول نهاية العام أو مطلع 2021.

وعبر رئيس المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عن تفاؤله بأن يكون اللّقاح جاهزاً بحلول سبتمبر على غرار العاملين في مجال الصحة.

لكن سيكون على الصين كذلك إقناع العامة بأن أي لقاح تنتجه آمن، نظراً إلى فضائح الأدوية الملوثة والفساد التي طاولت قطاع صناعة الأدوية لديها في السنوات الأخيرة.

ودفعت سمعة القطاع بعض الأهالي في الصين إلى السعي للحصول على لقاحات مصنوعة خارج البلاد لأطفالهم.

تفاؤل في الولايات المتحدة، هل اقترب الإنجاز ؟

لقاح كورونا أمريكا

وفي الولايات المتحدة، يبدو أن تطوير لقاح كورونا في الطريق الصحيح، بعد إعلان شركة موديرنا عن تحقيق تقدم في مسار البحث عن لقاح كورونا.

وأكدت الشركة الأميركية إن الاختبارات السريرية التي تجريها على لقاح لفيروس كورونا، أظهرت نتائج إيجابية في المرحلة الأولى.

وأوضح رئيس الشركة ستيفان بانسيل إن اللقاح نجح في تحفيز جهاز المناعة لدى جميع المتطوعين بعد 15 يوما من تلقيهم جرعات متفاوتة الحجم.

وأشار أيضا أن موديرنا تسعى للوصول إلى المرحلة الثالثة بحلول يوليو، في حال استمر اللقاح في إظهار نتائج إيجابية.

 

الجيش الأمريكي ينافس نظيره الروسي على اكتشاف اللقاح !

لقاح كورونا

وفي هذا الصدد، أعلن معهد والتر ريد للأبحاث في الجيش (WRAIR)، وهو مختبر تابع للجيش، أن لقاح كورونا سيدخل الاختبار على البشر.

ويسمى هذا اللقاح (إس بي إف إن SpFN) وهو اختصار (سبايك فيرين نانو بارتكيلز Spike Ferritin Nanoparticle).

ومن المقرر أن يبدأ الاختبار على البشر في أقرب وقت ممكن هذا الشهر، بعد أن تم تحديد النموذج الأولي للقاح ليكون آمنا للتجارب البشرية.

وفي روسيا، قالت تاتيانا جوليكوفا نائبة رئيس الوزراء يوم السبت، إن متطوعين يخضعون حاليا لاختبارات سريرية.

وأعلن مركز جماليا القومي لبحوث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة عن قطعه شوطا كبيرا في تطوير لقاح كورونا بداية من مايو.

ووفقا لمدير البحوث ألكسندر جينزبرج، ليس للقاح أي آثار جانبية،

وقال إن علماء المعهد اختبروا اللقاح على الحيوانات ثم على أنفسهم. ولم يتم نشر دراسة بعد عن اللقاح.

ولم يتم التأكد من البيانات التي أدلى بها العلماء أو مسؤولو الحكومة بصورة مستقلة.

ويعمل الجيش الروسي حاليا على اختبار اللقاح على خمسين جنديا متطوعا في منشأة بحوث عسكرية بمنطقة موسكو. ومن المقرر أن يكتمل الاختبار بحلول نهاية يوليو المقبل.

فرنسا في الطريق الصحيح

لقاح كورونا

يواصل معهد باستور الفرنسي العمل على 3 مشروعات لتطوير لقاح كورونا.

ورتكز النسخة الأكثر تقدما منها على لقاح معدل ضد الحصبة، يتوقع أن تظهر أولى نتائجه في أكتوبر المقبل.

وقالت منسقة البرامج المتعلقة باللقاحات، كريستيان غيرك. (نتوقع الحصول على الضوء الأخضر اللازم لإطلاق التجارب السريرية في يوليو).

وأوضحت أن التجارب ستبدأ فورا بعد الحصول على هذه الموافقة.

ويرتقب أن تصدر أولى نتائج المرحلة الأولى نهاية أكتوبر، والمرحلة الثانية أو المرحلة الثانية والثالثة مقررة مطلع ديسمبر.

الخميرة مفتاح لقاح كوورنا في ألمانيا 

لقاح كورونا

وفي ألمانيا حيث يعمل عالم الأحياء الدقيقة ميخائيل بيونتك على استخدام خلايا الخميرة، لتطوير لقاح لفيروس كورونا.

ومنذ كان طالبا، يجري بيونتك تجارب على خلايا الخميرة. 

ومنذ أبريل الماضي يعمل بيونتك مع موظفيه البالغ عددهم 25 فردا على التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا.

والخميرة هي مجرد عامل مساعد، من خلالها يمكن لشركة آرتس إنتاج بروتين، من المفترض أن ينتج الأجسام المضادة في الجسم ضد فيروس كورونا.

ويسعى بيونتك إلى اختبار اللقاح على الحيوانات هذا الصيف، ويمكن أن تبدأ الدراسات السريرية البشرية الأولى نهاية العام.

كندا تتحالف مع الصين لتحقيق الأهم

لقاح كورونا كندا

وفي كندا، أبرم المجلس القومي للبحوث الكندي (NRC) في مايو، صفقة مع شركة صينية للتكنولوجيا الحيوية تطوّر أحد اللقاحات المحتملة “الأكثر تقدما” ضد فيروس كورونا الجديد، لإنتاجه واختباره في كندا.

وطُوّر لقاح باسم Ad5-nCoV، والذي قد يثبت فعاليته ضد “كوفيد 19″، من قبل شركة CanSino Biologics الصينية بالتعاون مع معهد بكين للتكنولوجيا الحيوية.

 وأعلنت NRC، وهي وكالة الأبحاث والتطوير الرائدة في الحكومة الكندية، أنها ستتعاون مع CanSino من أجل “تطوير المعالجة الحيوية والتطوير السريري” للقاح المحتمل.

ويبدو أن التطعيم على وشك أن يصبح أول ما يدخل المرحلة الثانية من التجارب على البشر،

ما يعني أنه قد اعتبر آمنا بشكل عام لبدء تقييم فعاليته ضد الفيروس. وسيكون دور كندا في الغالب بمثابة تصنيع الجرعات لاستخدامها في الاختبارات البشرية وإعطائها للمرضى – إذا تمت الموافقة على الاستخدام الطارئ.

بريطانيا بخطى واثقة، وجوالي 100 مليون جنيه إسترليني لايجاد اللقاح 

لقاح كورونا بريطانيا
لقاح كورونا بريطانيا

تمكن علماء جامعة (أكسفورد) البريطانية من تطوير لقاح قد يشكل نقطة تحول كبيرة في سبيل البحث لتطوير لقاح كورونا.

وسيكون اللقاح على شكل جهاز استنشاق ومن المفترض أن يكون جاهزاً للاستعمال خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال الباحثون في جامعة اكسفورد إنهم واثقون بنسبة 80% من نجاح اللقاح الذي يجري العمل على تطويره ودخل مراحله النهائية.

ويتوقع الباحثون أن يكون اللقاح جاهزاً بحلول شهر أغسطس، أي خلال الشهرين المقبلين فقط، مؤكدين أنهم يتوقعون بأن يكون فعالاً وناجحاً إلى درجة كبيرة.

وبدأت التجارب لهذا اللقاح في شهر إبريل الماضي وأجريت حتى الآن على 10 آلاف و260 شخصاً، وهم أشخاص بالغون فوق الـ55 عاماً إضافة إلى أطفال قاصرين أيضاً.

 

هل سيكون هناك احتكار للقاح ؟

كيف سيتم توزيع لقاح كورونا المنتظر إذا تم التوصل إليه؟ ماذا لو قررت بعض الدول احتكاره لسكانها؟.

بدور هذه التساؤلات مع استمرار السباق إلى لقاح كورونا الفعال، والذي تخوضه عشرات المؤسسات الأكاديمية والشركات في مختلف أنحاء العالم .

ومع التوصل إلى لقاح أو علاج أو كليهما، فإن المهمة التالية والأكثر صعوبة ستكون إنتاج الأدوية وتوزيعها بشكل عادل على مستوى العالم.

وستتطلب تلك المهمة تعاون دولي كبير للتغلب على عديد من العقبات المحتملة.

ورغم أن أغلب المؤشرات توضح أن الاحتكار في الوقت الراهن مستبعد، إلا أنه لا يمكن الجزم أو التوقع دون ضمانات.

مصير الدول العربية غير واضح

الى حد كتابة هذه الاسطر، لم تكن هناك أي اعلانات رسمية لدولة عربية قد بدأت بتطوير لقاح كورونا، حيث اقتصر الأمر على الشركات الأمريكية والأوروبية، وهذا ما يطرح سؤالا مهما، ما هو مصير الدول العربية من توفر اللقاح لمواطنيها ؟.

حسب المعطيات الأولية فقد تتجه الدول العربية لتخصيص ميزانية لشراء أكبر عدد من الجرعات لتطعيم المواطنين، وقد يتفاوت هذا حسب سعر اللقاح وتوفره بأعداد مناسبة لكل المصابين.

هذا الأمر قد يكون مشكلة عويصة في العديد من الدول التي تعاني من ظروف صعبة، وتدهور اقتصادها، وهذا أمر يتطلب دراسة ووضع مخطط مبكر.

الاهتمام بالمصابين من أعراض كورونا بدأ بالفعل !

وعلى الرغم من عدم الوصول إلى لقاح رسمي حقيقي لعلاج كورونا، إلا أن العديد من الدول على غرار الولايات المتحدة، قد شرعت بالفعل في تخصيص صندوق خاص لتعويض كل من يصاب بأعراض اللقاح، خاصة ممن يعانون من حساسية تجاه بعض المركبات في الدواء.

ولهذا يمكن القول أن أغلبية الدول قد وضعت كل التدابير والإجراءات لاستقبال اللقاح وبداية تجسيده على الأمر الواقع، ويتطلب هذا دراسة مطولة ودقيقة لتفادي أي مشاكل أو تجاوزات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى