أعلن وزير الدفاع بالوكالة كريس ميللر بعد ظهر اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة تسحب آلاف الجنود الأمريكيين من أفغانستان والعراق.
وذكر أنه بحلول 15 يناير القادم، سوف يكون هناك حوالى 2500 جندي فقط في العراق، حيث يوجد هناك 3000 حاليا، وسوف يكون أيضاً عدد الجنود فى أفغانستان 2500 جمدى، وذلك إنخفاضاً من 4500 جندى حاليا متواجدين هناك.
منذ أن تولى ميللر منصب وزير الدفاع بالوكالة يوم الاثنين الماضي بعد إقالة مارك إسبر بعد أن كان يماطل فى الجدول الزمنى لخطط الانسحاب التى يريدها ترامب قائلاً: إن طالبان لم تستوف شروط الانسحاب، وقد نشر رسائل بشأن إنهاء الحروب المستمرة في الشرق الأوسط، وهو أحد تطلعات الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب ما ورد فإن إدارة ترامب تخطط لخفض الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بمقدار النصف تقريبًا، وذلك قبل أن يتولى الرئيس الجديد جو بايدن الرئاسة في يناير 2021.
تأتي هذه الخطوات بعد أسبوع من تطهير مسؤولين كبار في البنتاغون واستبدالهم من قبل الموالين لترامب مع خبرة نسبية قليلة.
وقال منتقدون لسياسة ترامب إن الانسحاب السريع يمكن أن يزيد من زعزعة استقرار إتفاق السلام الهش بالفعل مع طالبان، ويشجع المتمردين على الإعتقاد بقدرتهم على الاستيلاء على السلطة، وإحباط معنويات الحكومة الأفغانية.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، إن الانسحاب السريع من شأنه أن يضر بحلفائنا ويسعد الناس الذين يتمنون لنا الأذى.
وقال ماكونيل: أنه من المرجح أن تكون عواقب الانسحاب الأمريكي المبكر أسوأ حتى من انسحاب الرئيس أوباما من العراق في عام 2011، الأمر الذي أدى إلى ظهور داعش وجولة جديدة من الإرهاب العالمي.
ومع ذلك فقد أشار بعض المحللين إلى أنهذا الانسحاب السريع الذى يريده ترامب من أجل تأمين إرثه في إنهاء الحروب التي لا نهاية لها في أمريكا، وأنه لن يكون لها سوى أهمية رمزية قبل أسابيع أو حتى أيام من انتقال جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2021.
