كشف بحث جديد تم إجراءه فى جامعة فيرحينيا الأمريكية عن كيفية تأثير الاختلافات الجينية في الدهون في أجسام الرجال والنساء على الأمراض التي يحتمل أن يصاب بها كل جنس.
توصل باحثو جامعة فيرجينيا الأمريكية البروفيسورMete Civelek والبروفيسور Warren Anderson ، ومجموعة من المتعاونون معهم إلى أن الاختلافات في تخزين الدهون فى الجسم وتكوينها لدى الرجال والنساء تؤثر بشدة على نشاط 162 جينة مختلفة موجودة في الأنسجة الدهنية، علاوة على ذلك يأتي 13 من الجينات بأشكال مختلفة لها تأثيرات مختلفة لدى الرجال والنساء.
تم بالفعل ربط بعض تلك الجينات التي تم تحديدها بحالات مختلفة مثل مرض السكر من النوع الثانى وأمراض القلب والأوعية الدموية، وقد ساعدت النتائج في تفسير المخاطر الصحية المختلفة التي يواجهها الرجال والنساء، كما أنها مهدت الطريق لعلاجات أفضل وأكثر استهدافًا.
يقول البروفيسور Mete Civelek من قسم الهندسة الطبية الحيوية في UVA أن السمنة ترتبط بعدد من المخاطر الصحية، وطريقة تخزين الرجال والنساء للسعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون تحدث فرقًا في كيفية تعرضهم للأمراض الشائعة.
تمت الدراسة على أشخاصًا من أعراق مختلفة وظروف صحية، ووجد أن مجموعة من الجينات تختلف في وفرتها بين الرجال والنساء بغض النظر عن العرق أو الحالة الصحية.
حددت الدراسات السابقة الآلاف من الجينات الموجودة في الدهون والتي يبدو أنها تتصرف بشكل مختلف بناءً على الجنس، لكن البروفيسورMete Civelek ومعاونيه وجدوا اختلافات قوية في 162 شخصاً فقط، وقد استند هذا إلى تحليل الباحثين لحوالي 3000 عينة بشرية تم جمعها من بلدان مختلفة ومجموعات عرقية متنوعة.
من خلال الجمع بين مجموعة متنوعة من موارد البيانات، تمكن الباحسين من تحديد جينات معينة يمكن استهدافها للحصول على نتائج علاجية متميزة لدى الرجال والنساء.
حدد الباحثون ستة جينات معينة كانت مؤثرة بشكل خاص من حيث تنظيم نشاط الأنسجة الدهنية، حيث يمكن للأطباء الآن التركيز على هذه الجينات الستة كأهداف علاجية محتملة.
جاءت النتائج ملحوظة بشكل خاص لأنه كان هناك الكثير من الأبحاث حول الفروق بين الجنسين في الأنسجة الدهنية من حيث توزيعها والجوانب الأخرى، ولكن المساهمات الجينية الهامة ظلت غير مستكشفة نسبيًا.
يعتقد أن النتائج التي توصل إليها الباحثون ستكون مفيدة في جهود الطب الدقيق للعثور على أهداف دوائية يمكن أن تساعد في مشاكل محددة يواجهها الرجال والنساء، فعلى سبيل المثال الرجال أكثر عرضة لاضطرابات القلب والأوعية الدموية والنساء للسمنة، والجينات الدهنية التي حددها الباحثون يمكن أن تسهم في شدة تلك الأمراض وكيف يستجيب الرجال والنساء للعلاج بشكل مختلف.
نشر الباحثون نتائجهم البحثية في المجلة العلمية Genome Research، وتم دعم البحث من قبل المعاهد الوطنية للصحة، والمعهد الوطني لمرض السكر وأمراض الجهاز الهضمي والكلى التابع للمعاهد الوطنية للصحة، وجمعية السكر الأمريكية.
