فن وثقافة

بيع أكبر وأغلى لوحة فنية فى العالم فى مزاد خيرى بالإمارات

فى مدينة دبى بالإمارات العربية المتحدة تم بيع أكبر لوحة فنية مرسومة على القماش في العالم، وذلك في مزاد خيرى مقابل مبلغ 228 مليون درهم إماراتى، أي ما يعادل 62 مليون دولار أمريكى، مما يجعلها من بين أغلى الأعمال الفنية فى العالم على الإطلاق.

اللوحة الفنية تحمل اسم “رحلة الإنسانية”، ويبلغ حجمها حوالى أربعة ملاعب لرياضة كرة السلة، حيث تبلغ مقاس اللوحة 1980 متراً مربعاً.

وقام الرسام البريطاني ساشا جفري بتنفيذ اللوحة خلال فترة جائحة “كوفيد-19″، بهدف جمع الأموال لدعم الأطفال الأكثر تضرراً من آثار الجائحة حول العالم.

وكان من المقرر تقسيم اللوحة إلى 70 قطعة وبيعها بشكل فردي لكل قطعة، على أمل تحقيق إجمالي مبلغ 30 مليون دولار أمريكى، ولكن في المزاد الخيري الذي أقيم في منتجع أتلانتس النخلة في دبي، عرض رجل الأعمال المقيم في دبي أندريه عبدون، أكثر من ضعف ذلك المبلغ لشراء اللوحة كاملة.

وتعد لوحة “رحلة الإنسانية” جزءاً من مبادرة ساشا جفري الخيرية “إنسانية مُلهَمة”، والتي تم إطلاقها عام 2020 خلال فترة جائحة “كوفيد-19″، تحت رعاية وزارة التسامح والتعايش، وبالشراكة مع كل من دبي العطاء، ومنتجع أتلانتس النخلة في دبي.

وكان جفري قد قام برسم اللوحة في منتجع أتلانتس النخلة بدبى والذى أقيم فيه المزاد، على مدى سبعة أشهر وبواقع 20 ساعة في اليوم.

ومن جانبه قال الرسام ساشا جفري إن هذه اللحظة هي الأهم والأبرز في حياته، بل اللحظة الأهم للبشرية، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.

وأضاف ساشا: “مع بدء مبادرتي إنسانية مُلهَمة، أرتأيت إعادة بناء كوكبنا المحطم من خلال قلوب وعقول ونفوس أطفال العالم، وأشعر في داخلي أننا تقدمنا خطوة أخرى إلى الأمام نحو تحقيق هذا الهدف السامي”.

وشهد المزاد الخيري أيضاً بيع لوحتين بقيمة عالية، الأولى لوحة “قطعة الفُرَش”، وهي عمل فني ابتكره جفري من الفُرَش الأصلية المستخدمة في رسم القطعة الفنية المُحطِّمة للرقم القياسي، والثانية “الملابس التي ارتداها الفنان”، وهي قطعة فنية تم تعليقها على إطار، وتمثل الملابس التي ارتداها الفنان خلال عملية رسم اللوحة التي استمرت سبعة أشهر داخل قاعة منتجع أتلانتس أثناء فترة الإغلاق التام بسبب جائحة كورونا.

وسيتم تخصيص ريع المزاد لشركاء مبادرة “إنسانية مُلهَمة”، بما فيها “اليونيسف”، و”اليونسكو”، ومؤسسة “جلوبال جيفت”، ومؤسسة دبي العطاء، وذلك لدعم مجموعة من البرامج التي تهدف إلى معالجة القضايا المتعلقة بالأطفال، مثل وسائل الاتصال الرقمي، والتعلم، والرعاية الصحية، والمرافق الصحية.

هذا وقد نجح العمل الفني عقب الانتهاء من رسمه في دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية كأكبر لوحة فنية في العالم، التى رسمها الرسام ساشا جفري فى قاعة إحتفال في فندق أتلانتس النخلة بدبي، وذلك أثناء خضوعه للعزلة الذاتية في الفندق العام الماضي، عندما أدخلت دولة الإمارات تدابير الإغلاق للسيطرة على إنتشار كوفيد-19.

وتتألف اللوحة من أعمال قدمت عبر الإنترنت من أطفال من جميع أنحاء العالم، حيث تتمحور مواضيعها حول الاتصال والعزلة خلال الوباء، حيث طُبعت أعمال الأطفال المقدمة على الورق، ودُمجت في اللوحة الضخمة.

وقال جفري:”طلبت من أطفال العالم إرسال أعمالهم الفنية التي تدور حول مشاعرهم الآن وعواطفهم”.

ومن جانبه قال رجل الأعمال أندريه عبدون، المالك الجديد للعمل الفني، في تصريح صحفي، إن الجهد والحب الذي كرسه جفري لتنفيذ اللوحة كان مذهلاً للغاية.

وأضاف عبدون: “كان هدفي في الحياة دائماً مساعدة الأطفال، وبالنسبة لي لم يكن لدي أي طعام عندما كنت طفلاً، أما الآن فأصبحت أكسب لقمة العيش، لذا فعلينا جميعاً أن نقوم بفعلٍ هادفٍ”.

كما يُمكن للمهتمين بمشاهدة قطع مختارة من العمل الفني الذي حطم الرقم القياسي، بزيارة جاليري ليلى هيلر، وهو أكبر معرض في دولة الإمارات، ويقع في السركال أفنيو بدبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى