علوم وتكنولوجيا

الوطنية لمكافحة السرطان تطلق فعاليات حملة التوعية بسرطان الفم

أطلقت حملة الوطنية لمكافحة السرطات المعروفة باسم “كان” ،خلال هذا الشهر حملة للتوعية من سرطان الفم، وذلك من أجل توعية المجتمع للعمل على الإكتشاف المبكر لهذا المرض.

وقال الدكتور خالد الصالح إستشاري الأورام رئيس مجلس إدارة حملة كان في كلمته خلال حفل إطلاق الحملة أن الحملة قامت بالتعاون مع إدارة طب الأسنان بتدريب أكثر من ألف طبيب أسنان، على عملية التقصي البصري، حتى يصبح هذا البرنامج جزء من الفحص اليومي لأطباء الأسنان، وهو ما يساهم بإكتشاف حالات سرطان الفم بوقت مبكر مما يزيد من نسب الشفاء.

وكشف الدكتور الصالح أن الدراسات الوبائية على مستوى العالم العربي بينت أن معدل إنتشار هذا المرض يقع بين  نصف إلى عشرة لكل مئة ألف نسمة، وأن المعدل الأعلى في اليمن والسودان، بينما تقع الكويت في المعدلات الدنيا، مشيراً إلى أنه في حال توقف الكويتيون عن التدخين فسوف تقل عدد الحالات بشكل ملحوظ.

وأوضح أن التدخين وتناول الكحول المصاحب له، يرفع من معدلات الخطورة، وأن كبار السن الذين لديهم أسنان مكسورة أو أطقم أسنان غير ثابته، عليهم زيارة أطباء الأسنان من أجل منع الاحتكاك داخل الفم.

وبين أن التدخين والكحول واحتكاك الأسنان داخل الفم، جعل سرطان الفم يحتل المرتبة الثامنة في العالم بمعدل حدوث عالمي حوالي 300 ألف حالة جديدة في العام، لافتاً إلى أن حالات سرطان الفم بالكويت لا تتعدى نسبة 49 حالة، في إحصائية مركز الكويت لمكافحة السرطان لسنة 2016 بإجمالي 41 حالة بين الرجال 10 حالات للكويتيين و31 حالة لغير الكويتيين، أما فيما يخص حالات الإصابة بين السيدات فكان الإجمالي 8 حالات إثنتان للكويتيات، وعدد 6 لغير الكويتيات.

وأوضح الدكتور الصالح أن أهم الإنذارات السابقة للسرطان بالفم هو ظهور بقع بيضاء داخل الفم، وأحيانا قليلة بقع حمراء، وتحتاج هذه البقع التعامل معها بواسطة الأطباء الأخصائين ومتابعتها، لاسيما أن هناك نسبة منها تتحول مع الزمن إلى سرطان الفم، بنسبة تتراوح بين خمسة في المئة لتصل الى ستين في المئة.

ونبه إلى ضرورة مراجعة أطباء الأسنان لأي عرض داخل الفم، مثل التقرح أو نزيف من الفم، أو تكتل في الفم، أو الرقبة أو تحرك للأسنان غير مبرر، أو آلام في الفم بشكل عام.

ودعا الدكتور الصالح بمناسبة شهر التوعية من سرطان الفم إلى إستمرار التعاون بين إدارة صحة الأسنان، وبين حملة كان، حيث أثمر التعاون الايجابي بينهما في تحسن نسبة القدوم لسرطان الفم في الكويت، مما انعكس على تحسن نسب الشفاء، وتحسن أيضاً في نوعية حياة المرضى.

وأشار إلى أن سرطان الفم يصيب مكان حساس هو ممر للطعام والهواء والتذوق والكلام، وأن التأخر في العلاج يقلل من فرصة الشفاء، ويزيد من مضاعفات العلاج، كما يزيد من فرص عودة المرض مرة أخرى.

وفى نهاية حديثه توجه الصالح بالشكر الجزيل لوزارة الصحة، وأيضا لإدارة صحة الفم والأسنان، على تعاونهم في تدريب أطبائهم على مهارات الكشف المبكر للمرض، الذي يعكس حرصهم على صحة الإنسان في الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى