غير مصنف

الهلال الأحمر ينظم ورشة عمل إستراتيجية لدول مجلس التعاون

قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتنظيم ورشة عمل خاصة بالإتصالات الإستراتيجية في دول مجلس التعاون الخليجي، عبر تقنية الإتصال المرئي، وذلك بمشاركة البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول المجلس، وبعثة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، والهلال الأحمر لدول المجلس.

وصرح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي في كلمته بالورشة التي سوف تستمر لمدة ثلاثة أيام إبتداءاً من اليوم الإثنين، إن هناك علاقة جيدة تربط المؤسسات الإعلامية في الكويت مع المنظمات الإنسانية، وهي على درجة عالية من التواصل، مؤكداً أن للإعلام دوراً مهما في خدمة القضايا الإنسانية، وحشد الدعم لقضايا العمل الإنساني.

وأضاف الحساوي أن مواقع التواصل الإجتماعي ساهمت بشكل كبير في فتح مساحة أوسع لقطاع العمل الإنساني، للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، وجمع التبرعات استجابة لأزمات إنسانية ملحة.

ودعا إلى إتباع أفضل السبل في صياغة الرسائل الإعلامية، وطريقة عرضها عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، تحقيقاً لمبتغى محتوى الرسالة الإعلامية والغرض من عرضها، وبما يتوافق مع الممارسات الفضلى في العالم.

وقال أن المنظمات والجمعيات الإنسانية حريصة على بناء علاقات وطيدة مع وسائل الإعلام المختلفة، لما لها من تأثير على المجتمع والأفراد والرأي العام ككل، والدور المأمول في تعزيز دور المنظمات والجمعيات الوطنية وانجازاتها في المجتمع والتوعية بأهدافها.

وأشار الحساوي إلى أن الورشة ستسلط الضوء على دور الإعلام في دعم جهود الجمعيات الوطنية ضمن دورها المساعد لسلطاتها الوطنية، وكيفية تناول الإعلام في الجمعيات الوطنية بعض الأنشطة والملفات ذات الإهتمام المشترك، مثل القانون الدولي الإنساني لإعادة الروابط العائلية وإدارة الكوارث والتواصل الأمن.

وذكر أن الورشة ستناقش إستغلال منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية الكتابة والتأثير في المتلقي والتواصل مع الجهات الرسمية، والتعاطي مع وسائل الإعلام، إضافة إلى دور الإعلام أثناء الازمات والتعامل معها، وتحديد الخطط الاستراتيجية وأهدافها والإعلام أثناء النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.

من جانبه أكد رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عمر عودة في كلمته بالورشة، أهمية التواصل كأداة تمكين لما يقوم به المعنيون من عمل إنساني، مشيراً إلى أن التواصل الفعال مرادف للثقة والمساءلة ويمنح صوتا للاشخاص الذين لم يكن بإمكانهم البوح بقصصهم لولاه.

وقال إن أدوات ووسائل التواصل أصبحت تلقائية وفي متناول اليد واصبح التواصل في حد ذاته امرا شائعا ومستمرا مؤكدا ضرورة مشاركة الخبرات في افضل الممارسات وتحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية.

وأضاف أن الفرصة الحقيقية التي تقدمها الحركة الدولية، هي الشراكة والعمل الجماعي من خلال أضخم شبكة إنسانية في العالم، والذي ينطبق بشكل خاص على الجمعيات الوطنية في دول مجلس التعاون الخليج، والتي يعد إنتشارها عالمياً.

وقال أن الجمعيات الوطنية قامت بعمل مذهل في مكافحة فيروس كورونا المستجد، من خلال وجودهم على الخطوط الأمامية لهذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، لافتاً إلى التحديات التي واجهها موظفو التواصل على مدى العام الماضي في التأقلم مع الضغوط المرتفعة المتعلقة بالتواصل في الأزمات ومستوى المسؤولية الجديد.

من جانبه قال رئيس بعثة الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الأحمر لدول مجلس التعاون الدكتور فوزي أمين في كلمته، أن مبادرات الجمعيات الوطنية تساعد على تعزيز الروابط بين الجمعيات لتبادل المعرفة والخبرات والتجارب، وهو ما يحفز على تحسين أداء الجميع.

وأضاف أمين أن هذه المبادرات تنطبق على رؤية الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تعزيز وتسهيل وتشجيع مختلف أشكال التواصل بين الجمعيات الوطنية في جميع الأوقات، لتبادل الخبرات والتجارب وللاستفادة من الدروس الناجحة وتبني أفضلها.

وذكر أنه في ظل هذه المبادرات مازلنا تحت وطأة جائحة كورونا ولأول مرة في التاريخ يقع العالم بأسره تحت جائحة وكارثة إنسانية مشتركة، وأن العالم كله قرية واحدة ولن يزول هذا الوباء، إلا إذا تكاتفت الجهود جميعها في كل دول العالم.

وأوضح أن الدول الخليجية اثبتت أنها قادرة على قمع هذا الفيروس والسيطرة عليه، مشيراً إلى التدابير التي إتخذتها لإبطاء انتشاره والسيطرة عليه بمعايير عالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى