علوم وتكنولوجيا

المعلوماتية تمنح وسامها لأمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد

منحت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في دورتها العشرين اليوم الاثنين وسام المعلوماتية لأمير الانسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، عرفانا بريادته التقنية وتخليدا لذكراه وللدور التاريخي والمحوري الذي قام به.

وقالت رئيسة مجلس الأمناء في جائزة المعلوماتية الشيخة عايدة سالم العلي الصباح في تصريح صحفي إن “الكلمات لتعجز عن الإيفاء بحق سمو أمير الإنسانية الراحل، وإن الجوائز لتخجل أمام مقامه السامي وتتقاصر عن تقديره لما قدمه للبشرية من أعمال جليلة تنوعت مجالاتها وارتقت مستوياتها وقد شهدت بذلك أعلى المؤسسات الأممية فحاز بحق وجدارة قيادة الإنسانية وإمارة العمل الإنساني”.

وأضافت الشيخة عايدة الصباح أن المعلوماتية كانت من المجالات التي تصدرت أولويات سموه واهتماماته انطلاقا من رؤية ثاقبة واستشراف للمستقبل واستيعاب لحركة التاريخ مستذكرة قوله “إن رؤيتنا الاستراتيجية التي نعمل على بلورتها أن تكون الكويت مركزا إقليميا متقدما للتجارة والخدمات المالية وخدمات تكنولوجيا المعلومات”.

وأشادت بالإنجازات التقنية الكبرى التي كان صاحب السمو الراحل رائدها على المستوى الوطني وأرسى بها قواعد رؤيته الاستراتيجية الرقمية ومنها نقل التجربة السنغافورية في الحكومة الإلكترونية إلى الكويت ما أدى إلى إنشاء الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عام 2006 وإنشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إضافة إلى إصدار التشريعات الإلكترونية عام 2014 وغير ذلك مما يشهد له تاريخ الكويت الحديث.

وأوضحت أن جائزة المعلوماتية حظيت برعايته الأبوية السامية التاريخية غير المسبوقة عام 2006 فكانت أول رعاية رئيس دولة لجائزة معلوماتية واستمرت 14 عاما طوال فترة حكمه.

وذكرت أن رعايته الكريمة شملت جميع نشاطات الجائزة وفعالياتها ومن ذلك رعايته السامية لملتقى المعلوماتية العالمي في نسخه الثلاث التي عقدتها الجائزة تشجيعا للمشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة ودعم المهارات والمشاريع الشبابية في إطار ترسيخها لاقتصاد المعرفة والتحول الرقمي.

وأضافت أن رعايته السامية شملت أيضا أكاديمية المعلوماتية التي أطلقتها الجائزة في دوراتها المجانية لتمكين أبنائنا الطلبة في مراحل التعليم العام من أساسيات التصنيع الرقمي واستنهاض طاقاتهم للابتكار في هذا المجال انطلاقا من اهتمام سموه بالتعليم والتدريب خاصة في المجال التقني الذي حفز على الاستمرار به وتوسيع دوائره ورعاية مسابقات الهاكثون التي نفذتها الجائزة لإذكاء مهارات الإبداع والابتكار لدى طلاب الجامعات الحكومية والخاصة.

واستذكرت قول سموه رحمه الله “إن أغلى ثرواتنا أبناؤنا وأفضل استثماراتنا الاستثمار في تنمية قدراتهم ومهاراتهم فهم محور أي تنمية وغايتها ووسيلتها”.

وأكدت أن رعاية سموه وتوجيهاته كان لهما تأثير كبير في طاقات المشاركين في هذه المسابقة وظهور مواهبهم التقنية التي تجسدت بمشاريع مبتكرة أبهرت المشرفين عليها.

وقالت إن أفضال أمير الإنسانية لم تقف عند رعاية نشاطات الجائزة السابقة بل تجسدت كذلك في تكريم الفائزين بوسام المعلوماتية على المستوى العالمي من مؤسسات وشخصيات عربية وعالمية علاوة على تكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية التي تطرحها الجائزة على مستوى الوطن العربي سنويا في احتفال كبير كان يعقد في السنوات الأخيرة بالديوان الأميري العامر بمبادرة كريمة من سموه رحمه الله.

وبينت أن الجائزة غدت في ظل رعاية سموه من أبرز الجوائز العربية والعالمية في مضمارها خلال فترة ليست بالطويلة لما منحها من وقت ونصح واهتمام وتشجيع وتوجيه حتى تصدرت قريناتها على المستويين العربي والعالمي مبينة أن “الإرث الكبير الذي بناه الأمير الراحل على مستوى الجائزة وعلى المستوى الوطني والعالمي سيظل ضياء في ذاكرتنا ونبراسا نستنير به في طريقنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى