قدمت دولة الكويت دعماً صحياً لوزارة الصحة بإقليم كردستان بالعراق، وذلك ضمن الجهود المبذولة لدعم ومساندة الأشقاء فى العراق لمواجهة إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتضمنت المساعدات الطبية أجهزة وإمدادات طبية تزن ثلاثة عشر طناً بقيمة مليون ونصف مليون دولار أمريكى، ومعدات تشخيص لفيروس كورونا، ومكثفات أكسجين، وأجهزة ووحدات العناية الفائقة، وتجهيزات للمستشفيات.
وقد ثمنت بعثة منظمة الصحة العالمية فى جمهورية العراق ما تبذله دولة الكويت من دعم متواصل لجهودها فى مواجهة خطر كوفيد 19.
وأكد رئيس البعثة أن دولة الكويت ساهمت بشكل فعال منذ الإعلان عن إنتشار الفيروس فى مساعدة ومساندة العديد من المؤسسات الصحية فى مختلف دول العالم، ومنها ما قدمته دولة الكويت مؤخراً لوزارة الصحة العراقية من خلال تجهيزها بمختلف المعدات والمستلزمات الصحية العلاجية والوقائية، لدعم جهود الحكومة الراقية فى مواجهة الجائحة.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة فى العراق الدكتور أحمد زويتن أن دولة الكويت من أول وأكبر الداعمين لجهود المنظمة فى الاستجابة لجائحة كوفيد 19.
وقال أنه من خلال التعاون المشترك بين المنظمة ودولة الكويت تم رصد تقريباً 60 مليون دولار للإستجابة فى كثير من البلدان فى إقليم شرق المتوسط وباقى بقاع العالم، فتم دعم لبنان، وسوريا، وفلسطين، والسودان، وتونس، وكذلك العراق.
كما تضمنت الدفعة الجديدة من المساعدات الطبية للعراق لوازم ومعدات خاصة بالعناية المركزة، بالإضافة إلى قطع غيار لمكثفات الأكسجين، ومعدات الحماية والوقاية الصحية، إلى جانب عشرات الأسرة والأثاث للمستشفيات، وأجهزة مراقبة المرضى.
وصرح الدكتور وائل حتاحت رئيس فريق الطوارئ فى منظمة الصحة العالمية، على أن هذه الشحنة الأخيرة ركزت على موضوع مهم جداً وهو زيادة القدرة السريرية الإستيعابية للمستشفيات العراقية التى تتعامل مع المرض.
وقال حتاحت أن الدفعة إحتوت على 60 سرير مجهز تجهيز كامل، بما يتعلق بخدمة العناية المركزة التى تعتبر أفضل ما يمكن تقديمه لمريض الكورونا الذى لديه حالة متقدمة من المرض.
تأتى هذه الدفعة من المساعدات ضمن الدعم المتواصل من دولة الكويت، والتنسيق المشترك مع منظمة الصحة العالمية لدعم جهود وزارة الصحة العراقية فى إحتواء الإرتفاع الذى تشهده البلاد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لتستمر بذلك مسيرة العطاء والمواقف الإنسانية لدولة الكويت بالوقوف مع مختلف بلدان العالم فى ظل أزماتها.
