العثور على المزيد من حالات فيروس كوفيد الجديد في أوروبا حيث تم تأكيد عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المتحور الجديد فى العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، بعد أن كان قد تم تحديدها في بريطانيا الأسبوع الماضى، في حين يتم طرح اللقاح المضاد للفيروس في جميع أنحاء القارة الأوروبية.
تم الإبلاغ عن الإصابات في إسبانيا والسويد وسويسرا، وكانت مرتبطة بأشخاص قادمين من المملكة المتحدة.
أدت التفاصيل التي تم تقديمها قبل أسبوع عن البديل الجديد في إنجلترا إلى فرض قيود على السفر من عشرات البلدان، حيث بدأت العديد من دول الاتحاد الأوروبي في تطعيم الناس ضد الفيروس.
قال عاملون في مجال الصحة في شمال شرق ألمانيا إنهم ليسوا مستعدين للانتظار ليوم آخر حتى يتم إطلاق اللقاح الذى طورته شركتى فايز وبيونتك والمعتمد حديثًا، فقد بدأت ألمانيا بتحصين السكان المسنين في دار لرعاية المسنين في هالبرشتات.
وفي المجر أيضاً بدأت حملة التطعيم باللقاح المضاد للفيروس مبكراً، وقالت السلطات في سلوفاكيا أيضا إنها قد بدأت في التطعيم، كما تأتى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا من بين الدول التي من المتوقع أن تبدأ فيها التطعيمات.
يقول العلماء إن الفيروس المتحور الجديد لـ Covid-19 يمكن أن ينتشر بالفعل بسرعة خارج المملكة المتحدة إلى باقى دول أوروبا، لكن تم رصده هناك أولاً بسبب قوة نظام المراقبة في المملكة المتحدة.
يقول الخبراء إن المتغير الجديد للفيروس أكثر قابلية للانتقال من السلالات السابقة ولكن ليس بالضرورة أكثر خطورة على المصابين.
قال أنطونيو ثاباتيرو نائب رئيس الصحة فى إسبانيا، إن الحالات المؤكدة للمتغير الجديد في العاصمة الإسبانية مدريد تشمل ثلاثة أقارب لرجل قادم من المملكة المتحدة يوم الخميس.
وتتعلق الحالة الرابعة برجل آخر كان قد سافر هو الآخر من المملكة المتحدة فى وقت سابق، وقال ثاباتيرو إنه لا يوجد من بين هؤلاء المرضى من يعاني من مرض خطير، ولا داعي للقلق.
وقال إن هناك ثلاث حالات أخرى مشتبه بها، على الرغم من أن نتائج الاختبارات لن تكون جاهزة قبل الثلاثاء أو الأربعاء.
وأكدت وزارة الصحة فى فرنسا قبل ساعات من ظهور أول حالة إصابة بالفيروس الجديد وهو مواطن فرنسي في بلدة تور بوسط البلاد كان قد وصل من لندن في 19 ديسمبر الحالى.
وقالت الوزارة إن الرجل الذي كان يعيش في المملكة المتحدة، لم تظهر عليه أعراض، وهو ويعزل نفسه في المنزل حاليًا.
كانت فرنسا قد أغلقت حدودها مع بريطانيا بعد تأكيد الفيروس الجديد في بريطانيا، لكنها أنهت حظرها على مواطني الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضى، شريطة أن تكون نتائج الاختبار سلبية قبل السفر.
كما حددت سويسرا ثلاث حالات أيضاً، اثنتان منها معروفان بأنهما مواطنان بريطانيان موجودان حاليًا في البلاد.
وسويسرا هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي تبقي منحدرات التزلج مفتوحة للسياحة خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وقد وصل آلاف السياح من بريطانيا في الأسبوعين الماضيين.
وفي السويد قالت وكالة الصحة إن مسافرًا كان يعاني من الإجهاد لكنه كان في عزلة ذاتية منذ عودته من المملكة المتحدة.
كما تم الإبلاغ عن حالات مشابهة في الدنمارك وألمانيا وإيطاليا وهولندا وأستراليا، وفى وقت سابق أكدت اليابان أيضاً وجود خمس إصابات في الركاب الذين وصلوا جميعًا من بريطانيا.
وقد تم إلقاء اللوم على النوع الجديد للفيروس الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إنجلترا، في الارتفاع الحاد في مستويات الاختبارات الإيجابية في الأسابيع الأخيرة في لندن وجنوب شرق إنجلترا وشرق إنجلترا.
يقول مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) إن حوالي ثلثي الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم في هذه المناطق يمكن أن يكون لديهم المتغير الجديد للفيروس، لكن هذا مجرد تقدير.
هذا وذهبت حكومات الكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان إلى إغلاق حدودها بالكامل لمدة أسبوع.
كما اتخذت اليابان مؤخراً نفس الاجراءات، وحظرت دخول البلاد على الجميع تقريبًا حتى نهاية يناير القادم، ولكن سيتم السماح للمواطنين اليابانيين والمقيمين غير اليابانيين الموجودين في الخارج بالعودة إلى البلاد.
