الطائرة الإغاثية السادسة من الجسر الجوي الكويتي تنطلق إلى سوريا بـ 10 أطنان من المساعدات الشتوية

أقلعت صباح اليوم السبت الطائرة الإغاثية السادسة من الجسر الجوي الكويتي متجهة إلى مطار دمشق الدولي، محملة بـ 10 أطنان من المواد الإغاثية المخصصة لمساعدة الشرائح الأكثر احتياجًا خلال فصل الشتاء في سوريا، وذلك ضمن حملة “الكويت بجانبكم”.
وتأتي هذه الرحلة الإغاثية بتنظيم من الجمعية الكويتية للإغاثة، ومشاركة عدد من الجمعيات الخيرية الكويتية، وبالتعاون والتنسيق مع وزارات الشؤون الاجتماعية والخارجية والدفاع، ممثلة بالقوة الجوية الكويتية.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة، الدكتور إبراهيم الصالح، قبيل إقلاع الطائرة، إن الجمعية تواصل تقديم مساعداتها المتنوعة إلى الأشقاء في سوريا، دعمًا للاستقرار ومراعاة للأوضاع الإنسانية التي تمر بها سوريا بعد سنوات من الأحداث المتتالية. وأضاف أن الجهات الكويتية المساهمة حرصت على سرعة ترجمة التوجيهات السامية وتسيير الجسر الجوي لدعم الأشقاء في سوريا، والذي تقرر أن يستمر خلال الأيام المقبلة بالتعاون بين الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية والإنسانية وبدعم حكومي وشعبي.
وثمّن الصالح الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية الكويتية المشرفة على العمل الإنساني، وفي مقدمتها وزارات “الشؤون” و”الدفاع” و”الخارجية”، إلى جانب الجهات الإعلامية الرسمية التي تعمل على إظهار الصورة المشرفة للعمل الإنساني الكويتي. كما ثمّن دور الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية المشاركة ضمن حملة الجمعية “فزعة لسوريا”، مشيدًا بجهودها المخلصة في تعزيز العمل الإنساني الكويتي.
من جانبه، قال المدير العام في “الكويتية للإغاثة”، عبد العزيز العبيد، إن رحلة طائرة المساعدات انطلقت وعلى متنها مواد إيوائية منها البطانيات، مؤكدًا حرص الجمعية وشركائها على تحقيق الاستقرار الاجتماعي بأقرب وقت ومساعدة الأسر على مواجهة ظروف فصل الشتاء وبرده، عبر توفير الضروريات وأساسيات الحياة اليومية التي يستفيد منها المواطنون السوريون. وأضاف أن الرحلة السادسة لـ “الكويتية للإغاثة” جاءت بالاشتراك مع عدد من الجمعيات الكويتية منها “الهيئة الخيرية” و”إحياء التراث” و”نماء الخيرية” و”النجاة الخيرية” و”عبد الله النوري” و”العون المباشر” و”صندوق إعانة” و”الرحمة العالمية”.
وأكد العبيد أن هذه المساعدات تأتي لدعم الأوضاع الاجتماعية والإنسانية، لا سيما مع حالة عدم الاستقرار وتأثر البنية التحتية وغياب بعض الأمور الحياتية الأساسية في سوريا خلال هذه المرحلة، مشددًا على مواصلة الجمعية وشركائها برامج العطاء الإنساني، وذلك بفضل التسهيلات التي تقدمها الجهات الرسمية في البلاد.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية، جمال النوري، إن عمل الجمعية لدعم ومساندة الأشقاء في سوريا ممتد لأعوام طويلة، موضحًا أن الجمعية “سعت منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 إلى توفير جميع المستلزمات الضرورية والعاجلة لهم”. وأعرب عن تطلع جمعية الشيخ عبد الله النوري في المرحلة المقبلة إلى المشاركة في إعمار سوريا، وتأهيل البنية التحتية، مؤكدًا العزم على إطلاق حملة خيرية مخصصة لمساندة الأشقاء هناك بعد أخذ الموافقات الرسمية من الجهات المعنية.