أعلنت منظمة الصحة العالمية على لسان مدير عام المنظمة الدكتور تيدروس جيبريسوس عن أن العالم يشهد فى الفترة الحالية تسجيل إرتفاعات كبيرة فى معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك للأسبوع الرابع على التوالى عالمياً.
وقال جيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي من مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية، ان حالات الإصابات المتزايدة تمثل اتجاهات مقلقة حيث نستمر في رؤية تأثير متغيرات الفيروس، وانفتاح المجتمعات، والتوزيع غير المنصف للقاحات المضادة للفيروس فى مختلف بلدان العالم، وخاصة البلدان الفقيرة.
وأوضح أنه في الوقت الذي بدأت نحو 150 دولة في عملية التطعيم ضد الفيروس التاجي، إلا أننا لا نزال نواجه عقبات خطيرة في زيادة إنتاج اللقاحات وتوزيعها.
وأشار إلى أنه سوف يناقش في الأسبوع المقبل مع المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجوإيويلا، كيفية التغلب على الحواجز التي تعيق المزيد من إنتاج اللقاحات المضادة لهذا الفيروس.
وشدد على أن التكافؤ في توزيع اللقاحات، أمر مهم لاسيما في المدن، وبصفة خاصة بالأحياء حيث يعيش الناس في إزدحام، وتكون مخاطر إنتقال العدوى عالية.
وفي السياق ذاته أشار جيبريسوس إلى أن اللجنة الإستشارية العالمية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية قد خلصت إلى أن فوائد لقاح أسترازينيكا المضاد للفيروس تفوق مخاطره، مع إمكانات هائلة لمنع العدوى والوفيات الناجمة عن الإصابة بهذا الفيروس.
ولفت إلى أن اللجنة قامت بمراجعة البيانات المتعلقة بجلطات الدم، وإنخفاض نسبة الصفائح الدموية لدى بعض الأشخاص الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا، ورأت أن البيانات المتاحة لا تشير إلى أي زيادة عامة في حالات التخثر بعد الحصول على هذا اللقاح.
وأعرب جيبريسوس عن تفهمه للمخاوف التي أعترت كثير من الناس بشأن سلامة هذا اللقاح وفعاليته، في حين أن الإصابة بالفيروس يمكن أن تسبب جلطات دموية وإنخفاضاً في نسبة الصفائح الدموية.
