عام

السفير السوداني: نشكر الكويت على ما قدمته من مساعدات إنسانية لتخفيف معاناة شعبنا

قال السفير السوداني إن حكومة بلاده تطالب المجتمع الدولي بإدانة حملات «الدعم السريع» بشكل «فوري وقوي، واتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بمحاسبة ومعاقبة الميليشيا الإرهابية ووقف تدفقات الأسلحة والمرتزقة لها».

وجدّد السفير السوداني لدى البلاد عوض الكريم الريح بلة، في مؤتمر صحافي عقده في السفارة تحت عنوان «انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين العزّل»، اليوم الأحد، شكر السودان لدولة الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا على ما ظلَّت تقدمه لبلاده من مساعدات إنسانية ملموسة كان لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة الشعب السوداني جراء العدوان.

وأضاف الريح بلة: «أود أن أعرب عن بالغ تقدير وشكر حكومة بلادي لموقف دولة الكويت الأخير في مجلس حقوق الإنسان مع السودان، وتصويتها إلى جانبه، الأمر الذي يعكس رسوخ وعمق العلاقات الثنائية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين».

وحول آلية التعامل مع مشكلة تجديد جوازات السفر للجالية السودانية المقيمة في البلاد، أوضح أن السفارة أجرت ترتيبات جيدة بالتعاون مع السلطات الكويتية التي قدّمت لنا كل سبل الدعم، مشيرًا إلى أن فريق الجوازات والسجل المدني الذي زار الكويت جدد نحو 8000 جواز سفر لأبناء الجالية السودانية في الكويت.

وبالنسبة للشهادات الدراسية الثانوية والمتوسطة المطلوبة من بعض أبناء الجالية، ذكر أنه: «أصبحت هناك تسهيلات من الكويت، بقبولهم الإفادة الصادرة عن السفارة، التي تتيح لهم الحصول على استثناء بسبب الأوضاع التي يشهدها السودان».

ولفت الريح بلّة إلى أن «قرى وبلدات شرق الجزيرة والبطانة تتعرّض منذ فجر 22 الماضي لحملات من ميليشيا الجنجويد، تستهدف خلالها المدنيين على أسس قبلية وجهوية، ما يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي».

وبين أن «عدد ضحايا هذه الحملات الإجرامية فاق المئات من المواطنين من القتلى والمصابين، فضلًا عن تشريد الآلاف من قراهم، حيث أصبحوا يواجهون أوضاعًا في غاية الصعوبة، بسبب ممارسات الميليشيا المتمثلة في القتل ونهب الممتلكات والتهجير القسري وإذلال كبار السن والمعاملة السيئة للنساء والأطفال».

وختم السفير السوداني حديثه بالإشارة إلى أن حكومة بلاده «تطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الحملات بشكل فوري وقوي، واتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بمحاسبة ومعاقبة الميليشيا الإرهابية ووقف تدفقات الأسلحة والمرتزقة لها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى