عقدت أعمال الجولة الثالثة من المشاورات السياسية المتعلقة بالحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت وجمهورية فرنسا اليوم الخميس على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي خارجية البلدين عبر تقنية الاتصال المرئي.
وترأس الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي والجانب الفرنسي مدير إدارة شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو كما شارك في الاجتماع سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الفرنسية سامي السليمان وسفيرة جمهورية فرنسا لدى البلاد آنا كلير لوجندر وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الصديقين، إذ يشهد هذا العام الذكرى السادسة والخمسون لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الكويت وجمهورية فرنسا.
وجدد وليد الخبيزي تعازي دولة الكويت لضحايا الحادثين الارهابيين في جمهورية فرنسا مؤكدا بالوقت ذاته رفض كافة أشكال الإساءة إلى الدين الإسلامي ومحاولة ربطه بالتطرف أو الإرهاب.
وتناول الجانبان التحديات الراهنة التي يعيشها العالم أجمع بسبب تداعيات فيروس كرونا المستجد، وأهمية التعاون بين البلدين لتجاوز تلك التحديات الصحية والاقتصادية الناجمة عن هذا الوباء مؤكدين في الوقت ذاته أهمية ضمان الوصول العادل للقاح والعلاج إلى كافة دول العالم.
وبحث الاجتماع سبل تعزير التعاون الثنائي على مختلف الاصعدة وأهمية توثيق وتطويرالتعاون بين البلدين في كافة المجالات ومواصلة الزيارات رفيعة المستوى بين الطرفين.
وتطرق الاجتماع الى إمكانية رفع مستوى التمثيل بين الجانبين في الحوار الاستراتيجي المقبل والإشادة بالنتائج الإيجابية التي تمخضت عنها جولة المباحثات الثنائية التي عقدت بين وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان بدولة الكويت في شهر يوليو 2020.
من جانبه أعرب وليد الخبيزي عن ترحيب الوزارة بالجهود المبذولة من كلا الجانبين لإنشاء جمعية الصداقة الكويتية الفرنسية التي من شأنها أن تدفع نحو تعزيز الروابط الوثيقة بين الشعبين الصديقين في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة.
وأكد على أهمية العمل لتعزير الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين مشددا في الوقت ذاته على دور القطاع الخاص ورجال الاعمال والشركات في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين اذ تتطلع دولة الكويت الى الاستفادة من خبرات كبرى الشركات الفرنسية في مختلف المجالات ومشاركتها في خطة التنمية الكويتية NewKuwait 2035.
وشدد الجانبان على أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والعمل على انجاز الاتفاقيات التي لا زالت تحت قيد الدراسة كما تطرق الجانبين إلى التعاون في مجال الصحة وبحث إمكانية الاستفادة من خبرات الطواقم الطبية الفرنسية لتدريب الكوادر الكويتية اضافة الى امكانية افتتاح أفرع لمستشفيات فرنسية في دولة الكويت.
وفيما يخص التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في تلك المجالات من خلال زيادة عدد الطلبة الكويتيين المبتعثين للجامعات الفرنسية وزيادة مشاريع البحث العلمي والتعاون الثقافي بين البلدين لفتح آفاق جديدة تعود بالنفع على كلا البلدين الصديقين.
وبحث الطرفان ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في المجال العسكري والأمني اذ أكد الخبيزي تطلع الجانب الكويتي لمواصلة العمل على تقوية علاقة الشراكة العسكرية مع جمهورية فرنسا خاصة فيما يتعلق بمشاريع التسليح والتدريب العسكري وتبادل المعلومات والنظر في العروض المقدمة من قبل الجانب الفرنسي في هذه المجالات.
وتضمنت جولة المباحثات آخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي واضافة إلى استعراضهم لمواقف البلدين المتطابقة بشكل كبير حيال مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما تناول الحديث أهمية مواصلة التعاون بين البلدين في المحافل الدولية ودعم الجهود الرامية نحو تسوية الأزمات عبر القنوات الدبلوماسية والحوار البناء.
