البتراء موقع أثري شهير في صحراء الأردن الجنوبية الغربية يعود تاريخها إلى عام 300 قبل الميلاد، عندما كانت عاصمة المملكة النبطية، يكون الوصول إليها عبر وادٍ ضيق يسمى السيق، وتحتوي على مقابر ومعابد منحوتة في المنحدرات من الحجر الرملي الوردي، حتى أنها اكتسبت لقب “المدينة الوردية”، ولعل أشهر مبانيها هو المعبد الذي يبلغ ارتفاعه 45 مترًا، وهو معبد ذو واجهة مزخرفة على الطراز اليوناني ويُعرف باسم الخزانة.
تم نحت مدينة البتراء ونقشها مباشرة في وجوه نابضة بالحياة من الصخور الحمراء والبيضاء والوردية والحجر الرملى، وفي عام 1985 تم إعلان موقع البتراء الأثرية كموقع للتراث العالمي لليونسكو، وفي عام 2007 تم تسميتها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة.
البتراء هي واحدة من أشهر الأماكن التي يمكن زيارتها على هذا الكوكب، لانه حقا مكان مدهش حيث يوجد الكثير في البتراء أكثر من معبد الخزانة، وهو الواجهة المميزة التي تظهر في كل كتاب سفر وكتيب عن البتراء.
استعد لتندهش من البتراء واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، هذا الجذب قد أبهر زوار العصر الحديث منذ إعادة اكتشاف المدينة المفقودة منذ فترة طويلة بواسطة المستكشف السويسري جان لويس بوركهارت منذ أكثر من 200 عام.
ستحتاج إلى يومين على الأقل لتصل إلى جميع المعالم البارزة حول البتراء، والتي تشمل أكثر من 800 موقع مسجل رسمياً، إن التجول في مدينة بهذا العمر المحافظ عليها بهذا الشكل حتى الآن هو تجربة لا مثيل لها.
لا تضيع البتراء أي وقت في إثارة إعجاب السائحين بعد المدخل الرئيسى مباشرة سترى الكتل الغامضة التي تفرض آثارًا حجرية لا يزال هدفها الأصلي غير معروف، يليها قبر المسلة بخلاف المواقع الرائعة الأخرى.
من هنا سوف تشق طريقك عبر Siq وهو ممر الوادي الثعباني الشهير المحاط بجدران عالية، ستجد على طول الجدران بقايا القنوات التاريخية التي كانت تستخدم لتزويد البتراء بالمياه، بالإضافة إلى منافذ المنحوتات المقدسة المعروفة باسم البيتيل، وتشير هذه القطع الأثرية إلى أن البتراء ربما كانت تعتبر مدينة مقدسة في وقت ما، وهناك منحوتات الإبل المنحوتة فى شكل يقودها تاجران.
تستحق البتراء وقت طويل لرؤيتها بشكل صحيح، يزور الكثير من الناس البتراء في رحلة ليوم واحد، ويقضون بضع ساعات فقط هنا، لكنهم يفتقدون الكثير لاكتشاف البتراء بشكل صحيح، فأنت بحاجة إلى مزيد من الوقت هنا.
كانت البتراء فى قديم الزمان عاصمة الأنباط منذ حوالي 300 عام قبل الميلاد إلى 100 عام بعد الميلاد، ثم تولى الرومان زمام الأمور في عام 100 بعد الميلاد، ثم دمرت عدة زلازل الكثير من المدينة وتم التخلي عن البتراء لقرون حيث تُركت البتراء دون أن تمس، إلى أن اكتشفها مستكشف سويسري في عام 1812، ومنذ ذلك الحين أصبحت البتراء واحدة من “عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم” في عام 2008 ومنذ ذلك الحين أيضاً أصبحت ضمن قوائم المسافرين في جميع أنحاء العالم.
أفضل الأشياء التي يمكن رؤيتها في البتراء، تبدأ زيارة البتراء من خلال بلدة وادي موسى ثم الدخول فى الطريق المؤدي إلى الممر الضيق للوادي الأسطوري حيث يجد السياح أن أول شىء تقع عليه أعينهم هو معبد الخزانة، ثم مواصلة السير عبر معبد الخزانة وزيارة المقابر الملكية والآثار الرومانية، يمكن لأولئك الذين لديهم ما يكفي من الوقت والطاقة زيارة الدير وهو نصب تذكاري آخر ينافس معبد الخزانة في روعته، هناك العديد من الرحلات الجانبية الأخرى والأشياء الممتعة التي يمكنك رؤيتها في البتراء، بالإضافة إلى ركوب الجمال والحمير إذا كنت ترغب في ذلك.
معبد الخزانة والتى تجد أنها تُعرض هذه الواجهة في كل كتاب دليل سفر تقريبًا ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول البتراء، وهي واحدة من أكثر الأماكن سحراً للزيارة في الأردن، تقول الأسطورة أن النصب المحفور في الصخر والذي تم بناؤه كمثوى أخير لملك الأنباط أريتاس الرابع، كان مكانًا لإخفاء كنز فرعون مصري في زمن موسى.
عندما يتعلق الأمر بالأشياء التي يمكنك القيام بها في البتراء فهناك مغامرة السير فى الممر الإمبراطورى الضيق Siq and the Treasury، الذى من خلاله تمر على العشرات من المقابر والمنازل في شارع الواجهات، وصعود السلالم شديدة الانحدار للحصول على منظر رائع في High Place of Sacrifice، والوقوف في رهبة عند المسرح والتنزه في شارع Colonnaded الرائع.
يمكنك أيضاً أن تشق طريقك صعودًا نحو 850 درجة صخرية إلى الدير الأسطورى، وهو الهيكل المثير للإعجاب والمطوي في التلال والذى يستحق الرحلة.
إذا كنت تعتقد أن البتراء كانت رائعة خلال النهار، فانتظر حتى تراها بعد حلول الظلام، حيث تضاء بشكل مبهر، احرص على حجز تذاكر عرض البتراء الليلي لمشاهدة الممر ومعبد الخزانة مضاءة بأكثر من 1500 شمعة وامضة.
