أظهرت دراسة جديدة قام بها الباحثون فى فنلندا أن أولئك الذين يدخنون معرضون بشكل أكبر للإصابة بنزيف داخل المخ، هو شكل من أشكال السكتة الدماغية التى يمكن أن تهدد بفقدان الحياة.
نُشرت الدراسة التى تحمل عنوان “التدخين يتسبب فى حدوث نزيف فى المخ” دراسة حالة السيطرة على التوائم الفنلندية.
وقد أظهرت الدراسة تأثيرًا غير وراثى على مخاطر لنزيف المخ، بالنظر والتركيز على عامل التدخين وتأثيره المخ، وعلق العلماء أنه إذا كان هذا صحيحًا، فإن مثل هذه النتائج تشير إلى أن التدخين يسبب نزيف فى المخ.
فى هذه الدراسة شمل الفريق دراسة أكثر من زوج من توأم فنلندى من نفس الجنس وتم متابعتهم عن كثب، حيث بحث الفريق فى السجلات للتحقق من جميع المشاركين الذين ماتوا من جراء النزيف بالمخ، وذلك من جميع البيانات المتعلقة بصحة وعادات المشاركين.
جمع الفريق معلومات عن عادات التدخين وتعاطى الكحول، والنشاط البدنى المنتظم، ووجود ارتفاع ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، والمستوى من التعليم.
تم تصنيف التوائم فى البداية على توائم أحادية متطابقة، أو ثنائية غير متطابقة، أو توأم غير معروف، ثم قاموا بفحص جميع الأشقاء الذين ماتوا من جراء نزيف بالمخ مع التوأم الآخر الذى لم يمت، ومن ثم قاموا بتقييم نسبة الخطر للأفراد من مجموعة المشاركين بأكملها وتقييمهم أيضًا بشكل زوجى عندما توفى أحد الأشقاء، تم تسميته بزوج متناقض.
تضمنت الدراسة سنة من المتابعة، ومن هذا تم تحديد ما مجموعه 116 من التوائم المتطابقة، وأيضاً ما مجموعه 25 من التوائم المزدوجة الغير المتماثلة.
كشفت النتائج أن حالة التدخين ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بنزيف المخ والوفاة بسببه مقارنة بغير المدخنين. وقد كانت نسبة الخطر 3.33.
ومن بين التوائم المتنافرة كان التوأم المدخن أكثر عرضة للوفاة بسبب نزيف المخ مقارنة بالتوأم غير المدخن.
كان هناك أيضًا خطر متزايد للوفاة بسبب نزيف المخ بين أولئك الذين استهلكوا أكثر من 21 جرامًا من الكحول يوميًا.
يقول الفريق أن هذه الدراسة تقدم دليلًا قويًا على أنه قد تكون هناك علاقة سببية بين التدخين والوفيات بسبب نزيف المخ.
قالت روز مارى روبرتسون نائبة رئيس العلوم والمسؤول الطبى بجمعية القلب الأمريكية فى بيانها أن هذه الدراسة تساعد على تأكيد الصلة بين نزف المخ والتدخين، وعدم التدخين أو الإقلاع عن التدخين إذا كنت قد بدأت بالفعل هو عنصر أساسى للوقاية الأولية.
