أفصح العلماء عن إكتشاف مثير، يتمثل في العثور على بقايا كائن حي بحري مفترس من العصر الجوراسي يشبه الحيتان القاتلة، وذلك في أكثر صحاري العالم جفافًا، في تشيلي.
وَذكر الباحثون في جامعة تشيلي إن البليوصور كان من الزواحف التي عاشت قبل نحو 160 مليون عام، وكان يتمتع بعضة أقوى من عضة التيرانوصور ركس.
فيما تعد تلك الحفريات ثاني أقدم حفريات يجري تسجيلها لهذا النوع من الكائنات في نصف الكرة الجنوبي.
أما صحراء أتاكاما الشاسعة في تشيلي فكانت يومًا ما مغمورة إلى حد كبير بمياه المحيط الهادئ، وهي الآن برمالها وصخورها صحراء جرداء أشبه بسطح القمر، وتضم أجزاء لم تتعرض لمياه الأمطار لسنوات.
في حين كان زاحف البليوصور يسيطر على المنطقة برأسه الكبير، ووجهه الممدود، وعنقه القصيرة وأسنانه الحادة، إلى جانب جسمه ذي التركيبة الهيدروديناميكية، وأطرافه التي تشبه الزعانف.
وقد وجد العلماء، في موقعين من حوض نهر لوا، قريبًا من مدينة كالاما التي تشتهر بأعمال التنقيب، على بقايا فك وسن وطرف من الأطراف لهذه الكائنات التي “تشبه بيئيًا” الحيتان القاتلة.
من جانبه أوضح رودريغو أوتيرو، عالم الحفريات بجامعة تشيلي، كبير الباحثين في الدراسة، إن الكشف سيسهم في مساعدة العلماء على سد الثغرات في نظرية التطور.
وأشار أوتيرو إلى إنه يُعتقد أن إجمالي طول الحفرية يتراوح ما بين 6 إلى 7 أمتار. ويبلغ طول الجمجمة نحو المتر، وبها أسنان يبلغ طولها ما بين ثمانية إلى عشرة سنتيمترات تقريبا.
وقد تم الكشف عن الدراسة ونشرها في مجلة (علوم الأرض في أمريكا الجنوبية) في أوائل سبتمبر الجاري.
