الإقتصادي

أوبك بلس يؤكد الإلتزام بتحقيق استقرار سوق النفط العالمى

أكد وزراء نفط الدول المنتجة الاعضاء في تحالف “أوبك بلس” اليوم الثلاثاء على مواصلة الالتزام بالحصص الانتاجية وبما يحقق استقرار سوق النفط العالمي.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر في أعقاب الإجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة أوبك والدول المتحالفة معها، والذي أشار إلى أن الدول المشاركة في الإجتماع اتفقت على ضمان سوق مستقر من أجل المصلحة المشتركة للدول المنتجة، عبر تأمين إمدادات كافية وآمنة من الخام للمستهلكين.

ولفت الإجتماع النظر إلى القرار الذي اتخذته دول “أوبك بلس” في الثانى عشر من أبريل الماضي لتعديل الانتاج الاجمالي للنفط الخام وخفض مستويات الإنتاج، مسلطاً الضوء على الأحداث غير المسبوقة لعام 2020، والتأثير السلبي الكبير لوباء كورونا المستجد على الاقتصاد والأسواق العالمية.

وأثنى على مساهمة الدول الاعضاء في التحالف لالتزامها باجراء اكبر واطول تعديلات في انتاج النفط الخام بالتاريخ استجابة منها للتحديات الاستثنائية التي تواجه سوق النفط والظروف الطارئة التي أشاعها الوباء.

وأشار البيان الى ان تزايد الاصابات بالمرض وعودة اجراءات الاغلاق العام الاكثر صرامة وتزايد حالة عدم اليقين عوامل أدت الى انتعاش اقتصادي اكثر هشاشة.

وتوقع المنتجون في بيانهم ان يستمر هذا الوضع حتى عام 2021 وأقروا أن معنويات السوق قد تعززت مؤخرا ببرامج اللقاحات لكنههم شددوا على الحاجة الى توخي الحذر بسبب ضعف الطلب السائد وضعف هوامش التكرير وارتفاع المخزونات المتراكمة وغير ذلك من أوجه عدم اليقين الاساسية.

كما أقر الإجتماع بضرورة إعادة مليوني برميل في اليوم تدريجيا إلى السوق مع تحديد السرعة وفقا لظروف وتطورات السوق.

وأعاد التأكيد على القرار الذي اتخذ مؤخرا برفع معدلات الانتاج بمقدار 500 ألف برميل في اليوم بدءا من يناير 2021 وتعديل خفض الانتاج من 7ر7 مليون برميل في اليوم الى 2ر7 مليون برميل في اليوم.

وأوضح البيان انه سيتم تنفيذ التعديلات على مستوى الانتاج لشهري فبراير ومارس 2021 حسب ظروف السوق واعتمادا على مراجعة دورية شهرية.

وأكد المجتمعون مجددا على الحاجة الى الاستمرار في مراقبة اساسيات السوق عن كثب بما في ذلك العرض من خارج دول “اوبك بلس” وتأثيره على توازن النفط العالمي واستقرار السوق بشكل عام.

ولاحظ الاجتماع ان مستويات المطابقة العالية قد ساهمت بشكل كبير في اعادة توازن السوق حيث اعرب المجتمعون عن تقديرهم للدول المشاركة في التحالف ولا سيما الامارات العربية المتحدة وانغولا اللتين كان اداؤهما يفوق التوقعات.

وفي الوقت نفسه اكد المجتمعون على الاهمية الحاسمة للالتزام بالمطابقة الكاملة وتعويض الكميات المفرطة في الانتاج بغية تحقيق هدف اعادة توازن السوق وتجنب التأخير غير المبرر في العملية.

هذا ووجهت الدعوة لجميع الدول المشاركة التي لم تتقيد كثيرا بخفض الانتاج بضرورة تقديم خططها لتنفيذ التعويض المطلوب عن الكميات الزائدة في الانتاج الى امانة منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بحلول 15 يناير الجاري.

ورحب المجتمعون بالدكتور محمد الفارس وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي الجديد كما اعربوا عن تقديرهم لسلفه الدكتور خالد الفاضل لتفانيه فيما يتصل بعملية ضبط الانتاج والتقيد بالحصص المقررة.

وقرر المشاركون في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمنظمة اوبك والدول المتحالفة معها عقد الاجتماع القادم للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة السوق في 3 فبراير القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى