اعتبارًا من 26 يناير يجب على المسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة الأمريكية إظهار نتائج سلبية لاختبار فيروس كورونا قبل ركوب طائراتهم إلى هناك، بما في ذلك الأمريكيون العائدون من الخارج، وهو القرار الأحدث في موجة من السياسات التى تتبعها الولايات المتحدة للحد من الإنتشار الكارثي لـ Covid-19 داخل أراضيها.
أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن الطلبات الجديدة يوم الثلاثاء، وذلك في بيان لها شدد مدير المركز الدكتور روبرت ريدفيلد على أن الاختبار وحده لا يمكن أن يقضي على جميع المخاطر، وحث المسافرين على الاستمرار في إرتداء الأقنعة الواقية، والحفاظ على مسافة التباعد واتباع إرشادات الحجر الصحي.
يقول الخبراء إن السفر إلى الولايات المتحدة سواء كان ذلك بالطائرة أو القطار أو السيارة، لا يزال قرار غير حكيم، خاصة مع استمرار الباحثين في تحديد المتغيرات الجديدة والفيروسات التي يحتمل أن تكون أكثر عدوى، فإن أفضل طريقة لتحرك ميكروب مُعدٍ هي إنتقاله مع إنسان مسافر.
والخطورة تكمن فى محطات القطارات والمطارات ومراكز السفر الأخرى، حيث تتجمع مجموعات كبيرة لا محالة، تخلق المزيد من فرص إنتشار فيروس كورونا.
قالت الدكتورة كروتيكا كوبالي طبيبة الأمراض المعدية في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية: “ما لم يكن لديك سبب وجيه للسفر، فلا تفعل”.
سيحتاج الركاب في الرحلات الداخلية التي تربط بين الولايات المتحدة، إلى إجراء اختبار للبحث عن الفيروس في غضون الأيام الثلاثة التي تسبق مغادرة طائرتهم.
وقالت المتحدثة باسم مركز السيطرة على الأمراض إن الوكالة لا تتطلب أن يخضع المسافرون الدوليون لحجر صحي إلزامي، لكن يتم حث المسافرين على البحث عن اختبار آخر بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من الوصول، والحد من تحركاتهم وتفاعلاتهم لمدة سبعة أيام على الأقل بعد الوصول.
حتى لو كان الاختبار الأولي سالبًا، فإنه لا تظهر الأعراض على كل شخص مصاب بفيروس كورونا، وبالنسبة أولئك الذين يميلون إلى الشعور بالمرض بين يومين و 14 يومًا بعد تعرضهم للفيروس، وقد لا تظهر نتيجة اختبارهم إيجابية حتى وقت ظهور الأعراض.
لكنها على وجه التحديد النتائج السلبية للاختبار المبدئي التي تعطي الضوء الأخضر للأشخاص لركوب الطائرات، سيحتاج الركاب الذين يبلغون من العمر سنتين وما فوق إلى إظهار وثائق نتيجة الاختبار المعملي، في شكل ورقي أو إلكتروني يمكن رؤيتها على هاتف ذكي، لموظف شركة الطيران.
وبدلاً من ذلك يمكن للأشخاص الذين عانوا سابقًا من حالة إصابة بفيروس Covid-19 إظهار دليل رسمي على أنهم تعافوا من المرض، وأن أي شخص يفشل في تقديم هذه السجلات، أو يرفض إجراء اختبار، لا يمكنه الصعود إلى الطائرة.
ومن تأتى نتيجة الاختبار الإيجابية لديه تعتبر أيضًا حظر تلقائي للسفر، وكذلك الأعراض الشبيهة بـ Covid، حتى لو جاءت نتيجة الاختبار سلبية.
وفقًا لنظام CDC يجب على شركات الطيران الامتثال لهذه القواعد للحصول على إذن لإنزال الركاب في الولايات المتحدة.
سي دي سي ينص على أن النتائج السلبية يجب أن تخرج من اختبار يمكنه الكشف عن عدوى مستمرة، عن طريق التقاط أجزاء من المريض نفسه، يندرج نوعان من الاختبارات في هذه الفئة: الاختبارات الجزيئية، والتي تشمل اختبارات PCR، واختبارات المستضد وهى التى لا تحسب اختبارات الأجسام المضادة، والتي يمكنها فقط تحديد ما إذا كان شخص ما قد أصيب في الماضي.
واعتمادًا على البلد الذي يغادر منه المسافرون، قد لا تتوفر فيه بعض الاختبارات، ونتيجة لذلك، من المحتمل أن تجعل هذه القواعد الجديدة من الصعب على الأشخاص دخول الولايات المتحدة.
تقدم بعض المطارات، مثل مطار هيثرو في لندن، اختبار فيروس كورونا في المطار، وهناك عدد قليل من شركات الطيران، تعرض مساعدة عملائها في بلدان معينة في ترتيب الاختبارات.
ولكن على العموم سيكون من الصعب جدًا تلبية بعض هذه المتطلبات، لا سيما في أجزاء من العالم حيث البنية التحتية للاختبار متوترة بالفعل بسبب زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد لديها.
كما أنه لا يضمن عدم إصابتك بالعدوى الجديدة ما بين وقت إجراء الاختبار واستلام النتيجة، أو بين وقت إجراء الاختبار والمغادرة في رحلتك.
