كشف لنا القرآن الكريم والسنة النبوية عن العديد من الكنوز والخفايا التي تمكننا من إنقاذ أنفسنا بعد الموت وضمان دخول جنة الخالق من أوسع أبوابها، كذلك حمايتنا من السقوط داخل أحد أبواب النار لكن كيف؟
عدد أبواب الجنّة معروفة لدي قطاع كبير من المسلمين وذكرت صراحة في القرآن وفي عدّة أحاديث منها حديث الوضوء وفيه قوله عليه الصّلاة والسّلام: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ).
عدد أبواب النار
أمّا أبواب النار فهي سبعة وموضع ذكرها قد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) [الحجر: 44]، وجاء في تفسير الآية الكريمة: لها سبعةُ أبوابٍ: يعني لها سبع طبقات، وأخذ ابن جريح أسماء طبقات النار من أسمائها الواردة في القرآن، وهي: جهنم، لظى، الحطمة، السعير، سقر، الجحيم، الهاوية، سبعة طبقات، بعضها فوق بعض، تسمى دركات، ودليل ذلك قول الله تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ).
ما أسماء أبواب النار وتفتح لمن؟
ورد في بعض الأحاديث وصف لأبواب النار وأنّها أبوابٌ بعضها فوق بعض، ومنها السّعير وجهنّم ولظى والهاوية لا يدخلها إلاّ الخاطئون ولا يدخلها إلا الظّالمون الضّالون فيأمر الله الملائكة في يوم القيامة أن يأخذوا الكفار إلى جهنم، ويسوقوهم إليها سوقاً، و تستقبلهم النار بفتح أبوابها وخزنتها، لتكون العقوبة أسرع ما يمكن عليهم، وإذا دخلو فيها أُغلقت عليهم وأوصدت، حيث قال الله تعالى: (حتى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا).
سكان طبقات الجحيم
يتجه بعض المفسّرين إلى إنّ لجهنم سبعة أقسام، ولكل قسمٍ باب، وأن في كل طبقةٍ صنفٌ معيّنٌ من الناس كالآتي: الطبقة الأولى: فيها أهل التوحيد، وهؤلاء يعذبون على قدر أعمالهم، ثم يخرجون. الطبقة الثانية: اليهود. الطبقة الثالثة: النصارى. الطبقة الرابعة: الصابئين. الطبقة الخامسة: المجوس. الطبقة السادسة: المشركين. الطبقة السابعة: المنافقين.
كيف تنقذ نفسك من دخول النار والاطمئنان داخل الجنة؟
يمكنك إنقاذ نفسك من دخول الجحيم والإرتقاء إلى أحد أبواب الجنة عن طريق عدد من الخطوات لتكون واحد ممن تفتح لهم ابواب الجنة وهم..
* لمن أحسن الوضوء وذكر الشّهادتين بعد الفراغ منها.
*من لزم عملاً صالحًا، وفرضًا متقبلاً، وفضيلة حسنة.
*من لزم الصّدقة والإنفاق في سبيل الله تعالى دعي من باب الصّدقة.
*من لزم باب الجهاد دُعي من بابه.
*من لزم باب الصّلاة دعي من بابها.
*من لزم الصّوم دعي من بابه.
*من كان في حياته دون ذنبٍ وكان من الذين يدخلون الجنّة بغير حساب دخل من باب يسمّى باب الأيمن.
*من كان من الكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس دخل من باب العفو.
ويجوز أن يدخل المسلم الصّالح من تلك الأبواب الثّمانية كلها ومن بين من يدخل من كل هذه الأبواب الصّديق رضي الله عنه.
كذلك إذا صلّت المرأة الصّلوات الخمس المفروضة عليها، وإذا صامت شهر رمضان، وإذا حصّنت فرجها عن الوقوع في الفواحش، وإذا أطاعت زوجها كانت ممّن يدعون إلى دخول أبواب الجنّة الثّمانية من أيّها تشاء.
