علوم وتكنولوجيامنوعاتموضوع مميز

زووم برواز (02): ثورة إندومي، أضرار فعلية أم مؤامرة تجارية ؟

خاص – برواز 

نسلط الضوء في هذه الحلقة من ”زووم برواز“، على قضية تجارية وغذائية في نفس الوقت، أثارت جدلا واسعا في السنوات الماضية، يتعلق الأمر بمعكرونة “إيندومي” ذات التحضير السريع، التي انتشرت في كل أنحاء العالم في ظرف قياسي، وصنعت في الحدث بلذتها وتعلق الناس بها، نظرا لسهولة تحضيرها وتناولها في كل الأوقات مع نكهات وصلصات مختلفة.

بعدما غزت ”إيندومي“ العالم، وأصبح على رفوف المتاجر وتربعت على عرش الأكلات السريعة، كان الموعد مع التحدي الكبير، وهو البقاء بالقمة الذي يعتبر صعبا من الوصول إليها، حيث انتشرت دراسات وتحذيرات من تناول إندومي، نظرا لما تسببه من أمراض وخطر على صحة الإنسان، ولكن وراء هذه القصة العديد من التفاصيل والحيثياث.

الأضرار المخيفة، دراسات والمكون اللاذع يسبب الزهايمر؟

حسب ما تم تداولة بشكل واسع في السنوات الأخيرة، فإن تناول إيندومي بشكل يومي يسبب العديد من الأمراض، ووصل الأمر ببعض التقارير والدراسات أن تربط نشاط الخلايا السرطانية بمكونات ”الشعيرية الشهيرة“، كما استنتجت بعض الاجتهادات العلمية والطبية، أن مادة 621 المتواجدة ضمن مكونات إندومي لها أضرار خطيرة، نظرا لأنها تستعمل لتحسين الطعم بشكل قوي، يؤثر مباشرة على خلايا الدماع، ويتسبب في فقدان الذاكرة، وتهور القدرات العقلية، اضافة إلى ضغط الدم والسرطان وأيضا مرض الزهايمر.

مؤامرة تجارية لكبح سيطرة إيندومي، فرضية قوية قد تكون منطقية

بعد تراجع نسبة مبيعات إيندومي بشكل رهيب، يمكن القول أن الترويج للأضرار التي تسببها قد نجح فعلا، هنا لا يمكننا التأكد بشكل رسمي، من هو التوجه الصحيح ؟، هنا تأتي الدراسات البريطانية وأيضا المؤسسات الغذائية التي أقيمت على إيندومي، وتبين أن كل المكونات المتواجدة فيه مثل جيلاتين أحادي الصوديوم، فإن المؤسسات تؤكد أن هذ المادة لا تشكل أي ضرر خطير على صحة الإنسان ووظائفه اليومية، نفس الشيء بالنسبة لمادة الشمع التي تستعمل في التصاق الشعيرات عند وضعها في الكيس، فإن الضرر الأكبر التي قد تسببه هو انتفاخ المعدة وبعض الآلام البسيطة فقط.

وماذا عن مادة 621 الخطيرة؟، بعد اطلاعنا على العديد من الدراسات وبعض المؤسسات الغذائية المختصة، فإن المادة موافق عليها دوليا ولديها الترخيص الغذائي والطبي لاستخدامها في زيادة النكهة دون أضرار مبالغ فيها، وهنا نقع بين مؤيد ومعارض لهذه الأكلة، التي تبقى غنية بالسعرات الحرارية والنشويات، وهي دون أي شك ليس طعاما صحيا، ولكنها أيضا ليست سببا لأمراض خطيرة وفتاكة، ويمكن القول أنها تعرضت لمؤامرة تجارية وجدت صعوبة كبيرة في الخروج منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى