العرب والعالم

مصر: دعونا لقمة القاهرة للسلام لبناء توافق دولى لوقف الحرب في غزة ونبذ العنف

أكدت جمهورية مصر العربية أن دعوتها لقمة القاهرة للسلام جاءت بهدف “بناء توافق دولى عابر للثقافات لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة ونبذ العنف والإرهاب”.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، اليوم السبت، إن قمة القاهرة للسلام دعت إلى وقف الحرب التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء وطالبت باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكدت على الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات وإعطاء أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة”، محذرة من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في المنطقة.

وأعربت عن تطلع مصر لإطلاق المشاركين في المؤتمر “نداءً عالميًا للسلام يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية”.

وشددت على أنه في هذا الإطار على أهمية “الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة تفضي في أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ولفتت إلى “القصور الذي اعترى المشهد الدولي طوال العقود الماضية في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية والذي ركز على إدارة الصراع وليس إنهائه بشكل دائم”.

وأوضحت الرئاسة المصرية أن المشهد الدولي اكتفى بطرح “حلول مؤقتة ومسكنات” لا ترقى لأدنى تطلعات شعب يعاني منذ أكثر من 80 عامًا من الاحتلال ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل.

وأضافت أن “الحرب الجارية الآن كشفت عن التناقض والخلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات”.

وتابعت: “بينما نرى هرولة وتنافس على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان نجد ترددًا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر”.

وأكدت أن الأرواح التي تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة والنساء والأطفال الذين يرتجفون رعبًا تحت نيران القصف الجوي على مدار الساعة تقتضي أن تكون “استجابة المجتمع الدولى على قدر فداحة الحدث”.

وشددت على أن “حق الإنسان الفلسطيني ليس مستثنًا ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان”، داعية إلى “ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكافة الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب”.

وعددت حقوق الشعب الفلسطيني بدءًا “بالحق الأسمى وهو الحق في الحياة وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه وأن تكون له قبل كل شيء الحق في دولة تجسد هويته ويفخر بالانتماء لها”.

وأعربت مصر صاحبة المبادرة بالدعوة إلى قمة القاهرة للسلام عن تقديرها العميق للدول والمنظمات التي استجابت لتلبية الدعوة رغم اعتبارات ضيق الوقت.

وأكدت أنها لن “تألو جهدًا في استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع”.

وشددت مصر مجددًا بـ”المحافظة دومًا على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه حتى تتحقق رؤية حل الدولتين”.

وبحثت قمة القاهرة للسلام والتي جاءت بدعوة من مصر ومشاركة قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية التشاور والنظر فى سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة وخفض التصعيد العسكرى الذي راح ضحيته آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى