مقالات

مشعل السعيد: الكويت موطن الكرامة والعزة والشرف

كتب مشعل السعيد في مقاله على الأنباء حول عظمة الكويت وقيمها الإنسانية وطيبة شعبها.

وقال مشعل السعيد: (نعم، نحن في الكويت موطن الكرامة والعزة والشرف وإن لم نبتسم في الكويت فأين نبتسم؟ سنبتسم لهذا التراب الغالي ونمجد أرضا بناها آباؤنا وأجدادنا، ولولا الله تعالى ثم هم لما نعمنا بهذا الأمن والأمان والعيش الكريم، ولأنها موطن العزة والشرف لم يتعرض لها أحد إلا رد الله كيده في نحره وجعل تدبيره في تدميره وأخزاه الله، سنبتسم في الكويت بلد الإنسانية والتسامح والتسامي على الجراح، ومن لا يريد أن يبتسم لها فليذهب حيث حلت رحالها أو قشعم، ولا أظن أن أحدا في الكويت مواطنا أو مقيما إلا وأحبها نعمة من الله الوهاب لطيب أهلها، وقفت وأنا مواطن على شباك الصيدلية لآخذ علاجي وهو عبارة عن أربع علب ووقف إلى جانبي مقيم من الجنسية الآسيوية فملأ كيسا بأدوية كثيرة، أفلا تستطيع الدولة أن تفرض رسوما على العلاج أو تأخذ نصف قيمة الأدوية، هي تستطيع ذلك ولكنها بلد الإنسانية التي لا تفرق في العلاج بين مواطن ومقيم، أفلا نبتسم لها؟).

وأضاف: (ولم لا نبتسم وقد وجدناها إلى جانبنا في أحلك الظروف وأقساها، كنا مشردين أيام الغزو فمنحتنا الرواتب والمأوى ولم يتغير علينا شيء إلا الشوق لرؤية الكويت، لم لا نبتسم وها هو أميرنا الغالي يصدر عفوا كريما ساميا على أبنائه المحكومين ولم لا نبتسم، وها هو سمو ولي العهد يصدر أوامره بإعطاء إخوته المتقاعدين جزءا من أرباح مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وهي مكرمة تشعر المتقاعدين مدى حرص سموه على العيش الكريم لهم، ولم لا نبتسم للكويت ونحن نرى بأعيننا الأعمال الخيرية التي قام بها أبناء الكويت في كل بقعة من بقاع الأرض لا يرجون بها إلا وجه الله تعالى، ابتسموا للكويت وعضوا عليها بالنواجذ، فلا شبيه لها، ومن أحبها بادلته الحب مضاعفا، ولولاها لما كنا ومن نكون؟ ولم لا أبتسم وأنا في وطن النهار.

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى….ما الحب إلا للحبيب الأول….كم منزل في الأرض يألفه الفتى….وحنينه أبدا لأول منزل).

وختم قائلا: (سنظل نبتسم للكويت ما دمنا على ظهر الدنيا وسنوصي أبناءنا وأحفادنا بأن يبتسموا للكويت في السراء والضراء كما أوصانا بذلك آباؤنا وأجدادنا، وسنحمد الله تعالى أن سخر لنا ولاة أمورنا يحبوننا ونحبهم ويحرصون على شعبهم مثلما يحرصون على أبنائهم، وهذه نعمة ومنة من الله لا ينكرها إلا الجاحد الذي لا يرى الفضل لأهل الفضل، فلنبتسم لهذا التراب العزيز ونحافظ عليه مثلما نحافظ على أنفسنا، حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى