العرب والعالم

قطر: متفائلون بحذر بشأن المفاوضات الجارية لإيقاف الحرب على غزة

أعربت وزارة الخارجية القطرية عن تفاؤلها الحذر بشأن المفاوضات الجارية حاليًا في الدوحة لإيقاف الحرب على قطاع غزة.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري، في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، “نحن متفائلون بحذر بشأن المفاوضات الجارية حاليًا في الدوحة لوقف الحرب على قطاع غزة فالفرق الفنية منخرطة في عملها ولا نستطيع التعليق على ما يجري حتى لا نؤثر على سير المفاوضات”، معربًا عن أمله في استمرار العمل والبناء على ما تم التوصل إليه.

وأوضح الأنصاري أنه لا يمكن وضع مدى زمني للمحادثات حاليًا لكن المدى الزمني المرصود مرتبط بتبادل المقترحات بين الطرفين والوصول لحلول للقضايا الخلافية الرئيسة، مبينًا أن عمل هذه الفرق لا يعد إشارة على قرب التوصل إلى اتفاق هدنة لكنه في إطار الإجراءات المتبعة في مثل هذه الظروف “ومن السابق لأوانه الحديث عن تقدم أو إحراز نجاحات في هذه المفاوضات”.

وحذر المتحدث الرسمي من أي هجوم محتمل على مدينة (رفح) جنوب قطاع غزة لأن ذلك “سيؤدي إلى دمار كبير وكارثة إنسانية وفظائع غير مسبوقة يندى لها جبين العالم الحر وسيفضي لمآلات لا يمكن التنبؤ بنتائجها ويعطل مسار المفاوضات”، مشيرًا إلى أن المدينة بها مئات الآلاف من السكان والنازحين الذين يعانون أصلًا من نقص الغذاء والدواء والمياه وكل مقومات الحياة.

وحول مبادرة إنشاء ممر بحري في غزة لإدخال المساعدات، أوضح أن هذه المبادرة تأتي في إطار مجموعة من المبادرات لزيادة إدخال المساعدات للقطاع وأن قطر تقوم بدور تشغيلي مهم جدًا لهذا الممر بالتعاون مع شركائها خاصة أنها منذ اليوم الأول أعلنت دعمها لجميع الجهود التي تضمن دخول المساعدات إلى غزة في ظل تزايد الاحتياج هناك.

ولفت إلى أن هذا الممر لا يلغي الحاجة إلى دخول المساعدات بشكل غير مشروط عبر الممرات البرية خاصة أن التقارير الميدانية حول الوضع في غزة “مفزعة” وأن قطر ستكون من الدول الممولة لإدخال المساعدات لغزة عبر هذا المنفذ.

وذكر أن قطر تدعم جميع الجهود المتعلقة بإدخال المساعدات وأن شكلًا واحدًا لإدخال المساعدات لن يكون كافيًا فنحن على أعتاب مجاعة في القطاع، منبهًا إلى أنه من المعيب أن تكون القضية الإنسانية مطروحة على طاولة المفاوضات وأن تكون شاحنات المساعدات ورقة ضغط وهو أمر لا يقبل في هذا الزمن وبهذه الصورة وتحت سمع وبصر المجتمع الدولي.

وعن الموقف القطري من الاعتداءات المستمرة على المنشآت المدنية والطبية، جدد المتحدث الرسمي تأكيده بأن الموقف القطري ثابت في هذا الشأن منذ بداية الحرب ويجب أن يتحمل الجانب الإسرائيلي مسؤولياته لضمان سلامة المدنيين والمنشآت والأطقم الطبية والمرضى، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 100 صحفي واحتجاز العشرات منهم بما يوحي بأنه أسلوب ممنهج في إطار التغطية على ما يجري في محيط المستشفيات.

وأعرب الانصاري عن أمله ألا يتعامل المجتمع الدولي بازدواجية فيما يتعلق بالجرائم المرتبطة بالقانون الدولي الإنساني فعندما يرتكب الكيان الإسرائيلي المحتل فظائع يغض الطرف عنها بخلاف التعامل مع أي دولة أخرى، مشددًا على ان المجتمع الدولي عليه إيجاد صيغة واضحة لإيقاف الانتهاكات وهذه الجرائم المستمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى