منوعات

دراسة جديدة تحذر من مواد كيميائية في مواد التنظيف تسبب التوحد

حذرت دراسة جديدة، من وجود مادتين كيميائيتين في المنتجات المنزلية شائعة الاستخدام، مثل منتجات التنظيف ومنتجات الشعر والأثاث، قد تلعبان دورا في تطور الاضطرابات العصبية، مثل التوحد والتصلب المتعدد.

وتعتقد الدراسة أن العوامل البيئية غير المعروفة، قد تلعب دورا رئيسيا في هذه المشكلات الصحية.

ووجد البحث العلمي، الذي نُشر في مجلة “Nature Neuroscience”، يوم الثلاثاء الماضي، أن بعض المواد الكيميائية المنزلية الشائعة يمكن أن تؤثر بشكل خاص على الخلايا الدبقية قليلة التغصن في الدماغ.

وهو نوع من الخلايا المتخصصة التي تخلق عزلا وقائيا حول الخلايا العصبية.

وقام فريق من الباحثين من جامعة كيس ويسترن ريسيرف للطب، بفحص أكثر من 1800 مادة كيميائية منزلية شائعة، وحددوا اثنتين منها تدمر الخلايا الدبقية قليلة التغصن بشكل انتقائي.

وتنتمي المواد الكيميائية إلى فئتين: مثبطات اللهب الفوسفاتية العضوية، ومركبات الأمونيوم الرباعية (الكوات أو QACs).

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، بول تيزار، إن “فقدان الخلايا الدبقية قليلة التغصن يكمن وراء مرض التصلب المتعدد والأمراض العصبية الأخرى”.

وحسب البحث، فإن “الكوات” يتسبب في موت الخلايا الدبقية قليلة التغصن (خلايا الدماغ التي تشكل الطبقة الواقية للخلايا العصبية)، بينما تمنعها مثبطات اللهب الفوسفاتية العضوية من النضج.

وغالبا ما يتم العثور على “الكوات” في منتجات مثل غسول الجسم، ومنعمات الأقمشة، والشامبو، وواقيات الشمس، ومناديل الأطفال، وكريمات الحلاقة، والمطهرات، مثل منتجات “كلوروكس” و”داوني”.

ووجد معهد سياسة العلوم الخضراء أيضا، أن المنتجات التي تحتوي على مثبطات اللهب سوف تحترق بشكل مشابه لتلك التي لا تحتوي على المادة الكيميائية، مما يجعل استخدامها يبدو أكثر ضررا من ذي صلة.

وهنا توضح الدراسة: “تنتقل مثبطات اللهب باستمرار من الأثاث إلى الغبار الداخلي، الذي يبتلعه الأشخاص والحيوانات الأليفة، ويرتبط بعض هذه المواد الكيميائية بانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال، والسرطان، واختلال الهرمونات، وغيرها من المشاكل الصحية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى