علوم وتكنولوجياغير مصنفموضوع مميز

تعرف على المتألقة جوخة الحارثي….أول شخصية عربية تفوز بجائزة ”مان بوكر“

فازت الروائية العمانية جوخة الحارثي، بجائزة ”مان بوكر“ البريطانية عن روايتها ”سيدات القمر“ التي تصف مرحلة مهمة من تاريخ سلطنة عُمان، لتكون بذلك أول شخصية عربية تفوز بهذه الجائزة التي تنافس عليها هذا العام ستة أعمال متُرجمة إلى اللغة الإنجليزية.

وستتقاسم جوخة (41 عاما) الجائزة البالغة قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني (نحو 63.5 ألف دولار) مع الأكاديمية الأميركية مارلين بوث التي ترجمت الرواية من العربية إلى الإنجليزية.

وصنعت الحارثي الحدث في وسائل الإعلام العربية والعالمية أمس بعد الظفر بالجائزة، وفي هذا المقال سنعرف القراء بشخصية وانجازات الروائية العمانية المتألقة.

من هي ؟

ولدت جوخة الخارثي سنة 1978 في سلطنة عمان، حصلت على درجة الماجستير في اللغة العربية في عام 2003، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة إدنبره بإسكتلندا.

عملت كأستاذة للأدب العربي في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، تُرجمت بعض قصصها القصيرة إلى الانجليزية، والألمانية، والصربية، والإيطالية، والكورية، وتُرجمت بعض نصوصها أيضا إلى اللغة الإنجليزية ونشرت في مجلة ”بانيبال“ اللندنية، وإلى اللغة الألمانية ونشرت في مجلة ”لسان“. 

أعمالها وانجازاتها 

فازت جوخة الحارثي بعدة جوائز محلية وعربية، وشاركت في العديد من الندوات والفعاليات الأدبية بسلطنة عمان، وألقت العديد من المحاضرات، كما حصلت على جائزة أفضل رواية عمانية في مسابقة أفضل إصدار عُماني منشور في مجالي الأدب والثقافة لعام 2010 عن رواية ”سيدات القمر“، وأيضا فازت بجائزة أفضل كتاب في فرع أدب الأطفال في مسابقة أفضل إصدار عُماني منشور في مجالي الأدب والثقافة لعام 2010 عن كتاب ”عش للعصافير“.

تعد رواية ”منامات“، الصادرة في عام 2004، هي أولى الأعمال الروائية لجوخة الحارثي، ثم أصدرت ”سيدات القمر“ في 2010، وأيضا رواية ”نارنجة“ في 2016.

قبل رواياتها، كانت جوخة قد أصدرت مجموعة قصصية تحت عنوان (مقاطع من سيرة لبنى إذ آن الرحيل) في 2001، ومجموعة قصصية أخرى (صبي على السطح) في 2007، ونصوص (في مديح الحب) 2008، وكتاب الأطفال (عش العصافير) 2010، وكتاب الأطفال الآخر (السحابة تتمنى) سنة 2015.

قصة سيدات القمر

تحكي رواية (سيدات القمر)، الفائزة بجائزة (مان بوكر) بعد ترجمتها إلى الإنجليزية، قصة ثلاث شقيقات تواجهن تغييرات تحدث في المجتمع العماني وكيف تتعامل عائلتهن مع هذه التغيرات.

وتدور أحداث الرواية في قرية (العوافي) في سلطنة عمان، حيث تواجه ثلاث شقيقات: مايا، التي تزوجت من عبد الله بعد مشاكل كثيرة، وأسماء، التي تزوجت فقط كواجب اجتماعي، وخولة، التي تنتظر حبيبها الذي هاجر إلى كندا، وتعكس قصص الشقيقات الثلاث تطور عمان من مجتمع تقليدي يمتلك العبيد إلى حداثة معقدة.

ووصف النقاد أن الرواية، منظمة ومبنية بأناقة وهي تحكي عن فترة زمنية في عمان من خلال مشاعر الحب والفقدان داخل أسرة واحدة، كما وصفت صحيفة الغارديان الرواية بأنها تقدم لمحة عن ثقافة غير معروفة نسبيا في الغرب، بينما قالت صحيفة ذي ناشيونال إنها تشير إلى ظهور موهبة أدبية كبرى”. ووصفت الرواية بأنها “إنجاز قوي ومنسوجة بحرفية وبها خيال عميق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى