العرب والعالم

وزير الدفاع الباكستاني: لا يوجد اجتماع مقرر لأعلى هيئة نووية في البلاد

في ظل تصعيد خطير وغير مسبوق منذ سنوات بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، شهد الموقف الباكستاني تطورات متلاحقة اليوم السبت، حيث تضاربت الأنباء حول اجتماع مقرر للهيئة العليا المعنية بالقرارات الأمنية والنووية، فيما توالت الدعوات لخفض التصعيد والتحذيرات من تجاوز “العتبة النووية”.

ففي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الباكستاني أن رئيس الوزراء شهباز شريف دعا إلى اجتماع لهيئة القيادة الوطنية، وهي أعلى هيئة في البلاد تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين وتتخذ القرارات الأمنية، بما فيها تلك المتعلقة بالترسانة النووية.

إلا أن وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، عاد ونفى في مقابلة تلفزيونية لاحقة وجود أي اجتماع مقرر حالياً لهذه الهيئة، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

دعوات للتهدئة ودور أمريكي:

في سياق متصل، اعتبر الوزير آصف أن “الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تلعب دوراً فعالاً بين البلدين (الهند وباكستان) هي أميركا”، في إشارة إلى الحاجة لوساطة دولية لخفض التوتر.

من جانبه، أكد وزير التخطيط الباكستاني، أحسن إقبال شودري، أن بلاده “تكره أن ترى تجاوزاً للعتبة النووية”، معرباً عن أمله بأن “تتجه الهند الآن إلى خفض التصعيد للانتقال إلى الحوار والدبلوماسية”.

رسائل متبادلة عبر واشنطن:

بدوره، قال وزير خارجية باكستان، إسحاق دار، اليوم، إن بلاده “سوف تدرس خفض التصعيد حال لم تنفذ الهند المزيد من الهجمات”. ولكنه حذر قائلاً: “إذا شنت الهند أي ضربات، فسنرد”.

وكشف دار، في تصريح لقناة “جيو نيوز” الباكستانية، أنه نقل هذه الرسالة أيضاً إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو (حسب النص الأصلي) خلال اتصال هاتفي، وذلك بعد أن كان الوزير الأمريكي قد تحدث مع نيودلهي قبل ساعتين. وأضاف دار: “قمنا بالرد لأن صبرنا نفد. إذا توقفوا هنا، فسنفكر في التوقف أيضاً”.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب هجوم دامٍ وقع مؤخراً في الشطر الهندي من كشمير، تبعه تبادل للاتهامات والإجراءات بين البلدين، مما أثار مخاوف دولية من تفجر الوضع بين القوتين النوويتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى