أكد وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي أن التعليم يشكل ركيزة أساسية في رؤية «كويت 2035»، مشيراً إلى أن الكويت ماضية بخطوات متقدمة لتطوير منظومتها التعليمية عبر إدماج مفاهيم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في المناهج الدراسية، وتوفير مصادر تعليمية رقمية حديثة تعزز الإبداع الذاتي لدى الطلبة.
وأوضح الطبطبائي، خلال مشاركته في المؤتمر الثالث والأربعين لمنظمة «يونسكو» بمدينة سمرقند الأوزبكية، أن الكويت تضع تنمية رأس المال البشري في مقدمة أولوياتها من خلال تحسين جودة التعليم وتحديث المناهج بما يواكب التطورات العالمية ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.
وشدد الوزير على أن إيمان الكويت بأن الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، جعلها تركز على تطوير البنية التحتية التعليمية وتمكين المعلمين والطلبة معاً، التزاماً منها بتعزيز جودة التعليم ومواءمته مع متطلبات العصر وسوق العمل، وبناء جيل مبتكر ومسؤول يسهم في نهضة وطنه.
وبيّن الطبطبائي أن جهود الكويت التعليمية امتدت إلى خارج حدودها عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذي موّل مشاريع تعليمية في عدد من الدول النامية بقيمة تجاوزت 650 مليون دولار أميركي، تأكيداً على دور الكويت الإنساني العالمي في دعم التعليم والتنمية.
وأعرب الوزير عن تقديره لحكومة أوزبكستان على استضافة المؤتمر وتنظيمه المتميز، مؤكداً تطلع الكويت إلى تعزيز التعاون مع منظمة «يونسكو» لما تمثله من ركيزة في دعم التعليم والثقافة والعلوم، وترسيخ قيم السلام والتفاهم بين الشعوب.
وتطرق الطبطبائي إلى الأوضاع في غزة، حيث أعرب عن أسف الكويت لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وإبادة، مشيراً إلى تقارير «يونسكو» التي توثق تدمير الاحتلال للبنية التحتية التعليمية والثقافية في القطاع، بما في ذلك أكثر من 110 مواقع تاريخية وأثرية ودينية.
ودعا الوزير إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المؤسسات التعليمية والثقافية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة من محاولات الطمس والتهويد، مؤكداً دعم الكويت لجهود «يونسكو» في حماية التعليم والثقافة في مناطق النزاع، واستمرار مساهماتها في إعادة الإعمار والمساعدات التعليمية لضمان عودة الأطفال إلى مدارسهم، إيماناً بأن التعليم هو حجر الأساس لتحقيق السلام وبناء المجتمعات المستقرة.
