تشهد عدة دول عربية في الأيام الأخيرة موجات غبار وعواصف رملية مترافقة مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، ما أثار تفاعلاً واسعاً وتحذيرات رسمية للمواطنين للحد من الأضرار الصحية والمخاطر الميدانية.
ففي الأردن والأراضي الفلسطينية، أظهرت صور ومقاطع فيديو تدني مدى الرؤية الأفقية وتراكم الغبار على المركبات، فيما دعا رئيس قسم مراقبة المناخ في دائرة الأرصاد الجوية الأردنية، أحمد الطيار، مرضى الجهاز التنفسي لارتداء الكمامات والحذر من انعدام الرؤية في مناطق البادية.
كما كشف رئيس هيئة الطيران المدني، هيثم مستو، عن تحويل 6 رحلات جوية عن مطار الملكة علياء الدولي إلى مطاري العقبة وعمّان المدني، بعد هبوط مدى الرؤية إلى أقل من 300 متر.
الدفاع المدني الأردني أكد تعامله مع حالات اختناق ونقص أكسجين، فيما قررت جامعات محلية تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بُعد.
وفي السعودية، ترافقت موجات الغبار مع زخات مطرية في مكة ومناطق أخرى، وأصدرت هيئة الأرصاد تنبيهات بشأن نشاط الرياح المثيرة للغبار في مناطق شرقية ووسطى، محذرة من التعرض المباشر للشمس وداعية للإكثار من شرب المياه.
أما العراق، فيواجه موجة حر من المتوقع أن تستمر لأكثر من أسبوع مع اقتراب الحرارة من 50 مئوية، وسط انقطاع شبه كامل للكهرباء، ما دفع الأسر للاعتماد على مولدات خاصة. الحكومة أكدت أن العمل جارٍ لاستعادة التيار تدريجياً.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من زيادة وتيرة وشدة العواصف الرملية في المنطقة هذا العام، فيما شددت الجمعية الأردنية للرعاية التنفسية على أن الغبار يشكل خطراً مباشراً على مرضى الربو والحساسية، داعية للبقاء في المنازل وإغلاق النوافذ والأبواب، وارتداء الكمامات، وحماية العيون من التهيج.
