كيف أثبت اليوم صلابة الكويتيين وإيمانهم بوطنهم؟.. الذكرى الـ33 للتحرير

نعيش اليوم الذكرى ال33 لمنعطف تاريخي غير مسار دولة الكويت والذي أثبت من خلاله الكويتيون قوة الإرادة وأن لهم دور حقيقي في صنع تاريخهم وملحمتهم المدونة بالدموع والدماء والإيمان بوطنهم الرافض للانكسار وإيمانهم الذي لا يتزحزح بالانتصار وتحرير بلادهم من الغزو العراقي الغاشم في 26 فبراير 1991.
وبالعودة إلى وقوع الغزو العراقي الغاشم صبيحة الثاني من أغسطس 1990 نجد أهل الكويت ينادون بكل مشاربهم إلى إعلاء صوت الحق والشرعية وأن العدوان مهما تجبر فإنه إلى زوال واجتمعت كلمتهم على التمسك بوطنهم وقيادتهم تحت راية آل الصباح الكرام محققين إجماعًا دوليًا نادرًا ومنقطع النظير على رفض الغزو والتمسك بعودة الشرعية إليها وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وفي الوقت الذي أكد على حق الكويتي في رؤى الكويت الفريدة وعلاقاتها النموذجية ومعادلاتها الذهبية في سياستها الخارجية لا ننسى دور القيادة الرشيدة للكويت ورجالاتها ونسائها وأطفالها الذين قاموا بأدوار تاريخية ومحورية في تثبيت الحق الكويتي بالمحافل الدولية وحمل رسالة الكويت فيها وفي مقدمتهم الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح والأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراهم وغيرهم من الشخصيات التي سجلت بصمتها كل حسب موقعه في عودة الكويت إلى أهلها.
وتزامنًا مع اللحظات الأولى للغزو الغاشم أثارت الكويت قضيتها في المحافل الدولية والإقليمية وحشدت التأييد العالمي لها في مجلس الأمن وفي اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز الذي عقد على هامش اجتماع الدورة العامة للأمم المتحدة في الخامس من أكتوبر 1990.
شددت الكويت على أن الاحتلال العراقي يمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حركة عدم الانحياز وطالبت أعضاء هذه المنظمة بإدانة العدوان واستمرار تأييدهم للمواقف المبدئية التي اتخذها المجتمع الدولي والمتمثلة بالالتزام والتقيد التام بقرارات مجلس الأمن تجاه العدوان العراقي ودعم جهود الكويت الرامية لتحقيق انسحاب القوات العراقية من أراضيها من دون قيد أو شرط وعودة الحكومة الشرعية للبلاد ومطالبة المعتدي بدفع كل التعويضات عما سببه للبيئة الاقتصادية والاجتماعية في الكويت من دمار وخسائر وما تم نهبه من أموال.



