– في خطوة تصعيدية جديدة تعكس عمق العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ، أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، عن مصادقتها رسميًا على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا.
أصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مرسوماً بالتصديق على المعاهدة، وذلك بعد أن أقر البرلمان الروسي بنودها وصادق عليها الرئيس فلاديمير بوتين.
بنود المعاهدة: تتضمن المعاهدة بندًا حاسمًا يلزم كلا من روسيا وكوريا الشمالية بتقديم الدعم العسكري المتبادل “دون تأخير” في حال تعرض أي منهما لهجوم مسلح.
يأتي هذا الإعلان في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، مما يثير تساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية لهذه الخطوة وتأثيرها على التوازنات الدولية.
يُنظر إلى هذه المعاهدة على أنها تعزيز للتحالف بين روسيا وكوريا الشمالية، وتعميق للعزلة الدولية التي تواجهها كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي.
أكد خبراء عسكريون وسياسيون أن هذه المعاهدة تمثل تحولًا نوعيًا في العلاقات بين البلدين، وأنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والدولي. وأشاروا إلى أن هذه الخطوة قد تشجع دولاً أخرى على تطوير أسلحتها النووية، وتزيد من حدة التوترات الجيوسياسية.
تداعيات محتملة:
تزويد عسكري: قد تشجع هذه المعاهدة على زيادة التعاون العسكري بين البلدين، بما في ذلك تبادل التكنولوجيا العسكرية وتدريب القوات.
عقوبات دولية: قد تواجه روسيا وكوريا الشمالية عقوبات دولية جديدة نتيجة لهذه المعاهدة، خاصة في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.
تحدي للنظام الدولي: تعتبر هذه المعاهدة تحديًا للنظام الدولي القائم على القواعد، وقد تؤدي إلى تقويض جهود نزع السلاح النووي.
