قافلة الحرية تصنع الحدث في كندا …مظاهرات شعبية رافضة للتطعيم

خاص برواز
تعيش كندا على وقع مظاهرات واحتجاجات غير مسبوقة، غير خرج الآلاف في العاصمة أوتاوا للتعبير عن رفضهم للتطعيم الإجباري والقيود الصحية الإلزامية لوباء كورونا.
وبدأت شرارة الاحتجاجات من طرف سائقي الشاحنات يوم 15 يناير، بعدما تم فرض التطعيم على جميع السائقين الذين يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة.
وعلى إثر هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ رسميا، خرج مئات السائقين عن صمتهم وتوقفوا عن العمل، وبدأت الأمور تتصاعد من ذلك الوقت.
ارتفاع الأسعار ونقص السائقين

بداية الاحتجاجات كانت بعد تسجيل ارتفاع واضح في أسعار المواد الغذائية ضمن أغلب المقاطعات الكندية، وتزامن ذلك مع ارتفاع أسعار الوقود ومعدل التضخم في البلاد.
هذا الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى تراجع نسبة حركة الشاحنات عبر الحدود الأمريكية، والتي تقوم بنقل أطنان المواد الغذائية والأولية يوميا.
والجدير بالذكر أن قطاع الشاحنات كان يعاني بالفعل من نقص فادح في الموظفين والسائقين، ومع تطبيق إلزامية التطعيم تراجعت نسبة السائقين أكثر، وكانت سببا في اندلاع الاحتجاجات.
ما هي قافلة الحرية؟

بعد دخول القرارات الحكومية حيز التنفيذ، ورغم أن أغلبية سائقي الشاحنات حصلوا على اللقاح، إلا أن النسبة المتبقية رفضت أن يتم تقييدها وحرمانها من العمل في هذه الظروف الصعبة.
وبالتالي بدأ العديد من السائقين بالتنظيم إلى الاحتجاج، والقيام بمسيرة احتجاجية تنطلق من مقاطعة بريتش كولومبيا، وتتجه نحو العاصمة أوتاوا واستمرت لحوالي أسبوع في الطريق.
وبحلول ليلة الجمعة بدأت الشاحنات تدخل العاصمة تباعا، وأطلق على الحملة بـ(قافلة الحرية)، والتي أصبحت لا تشمل فقط سائقي الشاحنات، وامتدت للعديد من المواطنين الرافضين للتطعيم.
الشعب الكندي ينتفض

ومع انطلاق قافلة الحرية عبر طرقات كندا، انتفضت نسبة كبيرة من الشعب المؤيد لهذه الخطوة، حيث عبروا عن رغبتهم في الحرية باتخاذ القرار المناسب لهم.
وخرج الآلاف إلى الطرقات ورفعوا لافتات مؤيدة للقافلة، كما طالبوا رئيس الوزراء جاستن ترودو بالتنحي عن منصبه بسبب سلسلة قراراته التي يقولون أنها سيئة جدا.
وبحلول يوم أمس السبت، كانت العاصمة أوتاوا تعج بآلاف المتظاهرين، والذين عبروا عن رغبتهم في الحرية وانضموا إلى قافلة الحرية لإنهاء القرارات التي يرونها مضطهدة في حقهم.
ترامب يدخل على الخط

من جهته، عبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن دعمه لقافلة سائقي الشاحنات في أوتاوا احتجاجًا على الإجراءات الصحية لفيروس كورونا.
وقال أمام حشد من المؤيدين في كونروي بولاية تكساس: (نريد أن يعرف سائقي الشاحنات الكنديين العظماء أننا معهم طوال الطريق).
كما انتقد ترامب الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب تفويضات إدارته للقاحات التي تؤثر على المقاولين الفيدراليين والشركات الكبرى والعاملين في مجال الصحة والجيش.
هل ستتجه القافلة إلى واشنطن؟
تداولت بعض المصادر الإخبارية تقارير حول توجه القاقلة والاحتجاجات إلى العاصمة الأمريكية واشطن رفضا لقرارات حكومة بايدن.
ولكن لحد اللحظة لا يوجد أي شيء موثوق ورسمي، وكل ما قيل حول الأمر لا اساس له من الصحة ومجرد إشاعات.



