الإقتصادي

«فيتش» الإئتمانية: خطة لبنان لإعادة العجز في ميزانيته إلى رقم بخانة الآحاد خطوة في الاتجاه الصحيح

قال محلل في وكالة فيتش للتصنيفات الإئتمانية، الخميس: “إن خطة لبنان لإعادة العجز في ميزانيته إلى رقم في خانة الآحاد هى خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن الحكومة تحتاج لاستعادة الوصول إلى أسواق الاقتراض للإبقاء على مخاوف التخلف عن السداد تحت السيطرة”.

ووافقت الحكومة اللبنانية، المثقلة بالديون، على ميزانية للعام 2019 يوم الإثنين تتضمن تخفيضات حادة في الانفاق لخفض العجز المستهدف إلى 7.6% من 11% من الناتج المحلي الإجمالي وتفادي أزمة مالية.

وفي ديسمبر، وضعت فيتش لبنان في فئة ‭‭‘‬‬نظرة مستقبلية سلبية‭‭،‘‬‬ وهو ما يعني فعليًا تحذيرًا من خفض تصنيفها الائتماني العالي المخاطر لهذا البلد (‭‭B-‬‬).

وقال توبي إيلس مدير الفريق السيادي في فيتش لرويترز: “إن تنفيذ الميزانية الطموحة إلى حد كبير عامل حاسم، وقد يكون هناك بعض التأثير الإيجابي على المعنويات، لكنني أعتقد أنه بالنظر إلى سجل الأداء (عدم تنفيذ تخفيضات في الإنفاق) فإن الناس سيتطلعون إلى أن يروا بعض النتائج لكي يكون لهذا تأثير مستمر على الثقة”.

وتتوقع فيتش أن العجز في ميزانية لبنان للعام 2019 سيبلغ حوالي 9%، وهو رقم أعلى من توقعات الحكومة، وجاء تعديل فيتش للنظرة المستقبلية للبنان العام الماضي إلى سلبية في أعقاب تضخم في رواتب القطاع العام وزيادة في مدفوعات فوائد الديون ودعم الكهرباء وأشكال أخرى للانفاق.

وأضاف إيلس: إن (‭‭B-‬‬) هو بالفعل تصنيف (منخفض جدًا) وهو ما يعني أنه لا توجد حاجة لتسريع تغيير آخر، لكن المخاوف الأوسع هى بالأساس بشأن الثقة الهشة، والأشياء الأساسية التي نراقبها الآن بينما نجري تقييمًا للتوقعات هى، بالإضافة إلى الأوضاع المالية، هل يمكن للنظام المالي اللبناني أن يجتذب تدفقات أجنبية كافية وهل يمكن للبنك المركزي الحفاظ على احتياطيات النقد الأجنبي؟”.

ومواعيد الاستحقاق الرئيسية القادمة لسداد ديون لبنان هى 1.5 مليار دولار في نوفمبر، ثم 1.2 مليار دولار في مارس من العام القادم، وبلغ إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي 31.1 مليار دولار في مارس الماضي، وهو ما يعني أن تلك المدفوعات من المنتظر تغطيتها بسهولة لكن إيلس قال إن بيروت تحتاج إلى استعادة الوصول إلى أسواق الاقتراض.

ومضى قائلًا: “الأمر يتعلق بما إذا كان لدى لبنان تمويل كاف لإظهار النجاح، ذلك هو الشئ الذي ننظر إليه عند هذا المستوى (تصنيف‭‭B-‬‬)، إنها مسألة ثقة، وهى المجهول الكبير، احتياطيات بقيمة 31 مليار دولار مبلغ مناسب، لكن إذا فقد المودعون الثقة، عندئذ فإن تلك الاحتياطيات يمكن أن تنفد سريعًا جدًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى