العرب والعالم

فى اليوم العالمى للإمتناع عن التدخين.. الكويت الأعلى في نسبة المدخنين خليجياً

تزامناً مع إحتفال منظمة الصحة العالمية في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للإمتناع عن التدخين، مع توضيح المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من إستهلاكه.

أعلن البرنامج الوطني لمكافحة التدخين التابع لوزارة الصحة في ندوة متخصصة أقامتها الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، أن نسبة المدخنين الرجال في الكويت هي الأعلى خليجيا إذ بلغت 39.9 في المئة، فيما بلغت 3 في المئة بين النساء.

وقالت مقررة البرنامج الدكتورة آمال اليحيى في الندوة التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للإمتناع عن التبغ بعنوان (آفة التدخين بين صحة الشباب وبين قصور التشريعات)، أن متوسط عمر بدء التدخين في الكويت هو 17 سنة حسب الدراسة التي أعدتها إدارة تعزيز الصحة، والمسح العالمي لصحة طلبة المدارس.

وأشارت اليحيى إلى أن مسح قد أجري على البالغين في عام 2016 بين أن معدل التدخين بين الذكور اليافعين من 13 – 15 سنة، هو 24 في المئة، والفتيات فى نفس السن 8 في المئة من الذين يدخنون بشكل يومي.

وبينت أنه يجب الوقوف عند نسبة التدخين بين النساء البالغة 3 في المئة، والتى تصل إلى 5 في المئة مع تدخين الشيشة.

وذكرت أن أسعار السجائر في الكويت هي الأرخص في دول مجلس التعاون بعد دولة قطر، لذلك من السهل الحصول عليها بين الشباب، مشيرة إلى دراسة لتحديد إقتصاديات التبغ والعبء الذي يلقيه على إقتصاد الدولة.

وأوضحت أن الكلفة السنوية للتدخين في الكويت هي 481 مليون دينار كويتى، أى ما يعادل 1.43 في المئة من ناتج الدخل القومي.

وقالت أن التدخين يتسبب بوفاة 49 شخصاً لكل مئة ألف من السكان من الذكور فى الكويت، وهي النسبة الأعلى في دول مجلس التعاون الخليجى، وحسب التصنيفات التي تم تتبعها خلال السنوات العشر الماضية، يعتبر التدخين من أهم عوامل الخطورة للمرض وللوفاة المبكرة في دولة الكويت.

وبينت أن التدخين يأتى فى المرتية الخامسة ضمن عوامل المخاطرة في عام 2013، وقفز في عام 2017 للمرتبة الثالثة، مشيرة إلى أن إقرار قانون الضريبة الإنتقائية على منتجات التبغ ضروري لرفع سعرها، ما يؤدي إلى خفض الإستهلاك خاصة لدى الشباب والصغار.

ولفتت إلى وجود قرارات غير مطبقة بفعالية مثل البيع  للقاصرين، ومنع التدخين في مقار العمل، وفي الأماكن العامة المغلقة، وشبه المغلقة.

وحذرت من أن التدخين يؤثر على الجهاز التنفسي ويضر بالجهاز المناعي والخلايا البيضاء الخاصة بالمناعة الخلوية، ويرفع إحتمالية الإصابة بالأمراض، ويزيد من الأعراض الشديدة المصاحبة لمرض كوفيد 19.

ويكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للإمتناع عن التدخين في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الإجتماعية والبيئية والإقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.

وترى منظمة الصحة العالمية أن الإقلاع عن التدخين هو أفضل ما يمكن أن يقوم به المدخنون لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا، فضلاً عن خطر الإصابة بالسرطان، والأمراض القلبية، وأمراض الجهاز التنفسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى